“قفة سيدنا كاتباع ب50 درهم”.. أكثر من مائة أسرة ببرشيد تخرج للشارع احتجاجا في عز كورونا
هبة بريس _ الدار البيضاء
اتهامات خطيرة لأعوان السلطة بمدينة برشيد ، فجرت غضب العشرات من الأسر الذين تجاهلوا قانون الطوارئ و حالة الحظر المفروض للخروج للشارع احتجاجا على ما يعتبرونه شططا في استعمال السلطة و تجاوزات في عملية توزيع قفف الدعم الملكي على المعوزين خلال شهر رمضان.
و في هذا الصدد، توصلت هبة بريس بعدد من مقاطع الفيديو مدعومة بشكايات ساكنة منطقة الحي الحسني ببرشيد يحتجون من خلالها أمام مقر المقاطعة الإدارية الأولى المتواجدة بقلب الحي الحسني ضد تصرفات بعض أعوان السلطة.
و يتهم عدد من سكان الحي بعضا من أعوان السلطة بكونهم يطالبون كل راغب في الاستفادة من قفف الدعم بدفع مبلغ 50 درهم، مؤكدين أن من لم يدفع يتم استثناؤه من عملية الاستفادة.
و حسب المقاطع الموثقة بالصوت و الصورة التي نتوفر عليها و التي وردت فيها أسماء أعوان السلطة الذين وجهت لهم أصابع الاتهام، فقد ساهمت ممارسات بعض ممثلي وزارة الداخلية بإقليم برشيد في فورة غضب عارمة دفعت عددا من الأسر للخروج للشارع متجاهلين حالة الطواريء قصد الاحتجاج أمام مقر المقاطعة الإدارية.
و تجمهر أكثر من مائة شخص أغلبهم من النساء المعوزات أمام مقر المقاطعة الإدارية الأولى ببرشيد، مطالبين من مسؤولي إدارة الداخلية المركزية بالرباط التدخل و إيفاد لجنة تفتيش للمدينة للوقوف على تجاوزات و اختلالات ممثلي أم الوزارات بهاته المدينة.
و طالب المحتجون وزير الداخلية بالتدخل في هذا الأمر خاصة أن القضية تتعلق حسب تصريحاتهم بتلاعب بعض أعوان السلطة في قرار ملكي خاص بتوزيع القفف و المساعدات الإنسانية على المحتاجين.
و نعتذر عن نشر بعض المقاطع المصورة التي تحصلنا نظرا لكونها تتضمن بعض العبارات النابية و الحركات غير الأخلاقية و سب للدين من طرف بعض الأشخاص و منهم عون سلطة بمدينة برشيد.
هذا و تجدر الإشارة إلى أن عناصر الأمن تدخلت في الوقت المناسب وفقا للمقتضيات القانونية لتفريق هذا التجمهر و الذي فاق عدده المائة شخص، خاصة لما يشكله من خطر على الصحة و السلامة العامتين و ذلك أياما فقط بعد تسجيل أولى حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا بمدينة برشيد.
ينبغي التحقيق مع قائد الملحقة شخصيا الذي كان مجرد خليفة بدائرة الكارة و تمت ترقيته لقائد ملحقة، و معرفة هل تم إصدار أمر للمقدم أم لا. المقاديم يشتغلون في تنسيق تام مع القائد.
هذا الشطط تعرفه العديد من الأقاليم إن لم نقل جلها عديمي الضمير اللذين لا ملة ولا دين لهم يستغلون ضعف وقلة حيلة المواطن الفقير الذي لا حول ولا قوة له.