سجناء ورزازات يستغيثون: “اللي حتج على الأكل كيزرقو ليه عينو وينزلوه للكاشو والمدير كيقولينا ركعو ليا”
هبة بريس – الرباط
فضيحة من العيار الثقيل، تلك التي فجرها عدد من معتقلي السجن المحلي وارزازات، بسبب الإهمال والظلم الذي يعانونه والذين تفاقما بعد انتشار فيروس كورونا بالمكان.
أحد السجناء، كشف في تسجيل صوتي توصلت هبة بريس به، أنهم يعيشون مرارة الاهمال بسبب الاكتظاظ داخل الغرف “28 شخص في كل زنزانة” و ضعف جودة الأغذية المقدمة لهم، وكذا مرارة الظلم بسبب سوء المعاملة و”الحكرة” التي يتعرضون لها من طرف موظفي السجن.
وذكر السجين، أن المدير السابق للسجن كان يعاملهم معاملة لاإنسانية وحاطة بكرامتهم، عبر مطالبتهم بالركوع له، ومعاقبتهم أشد العقاب في حال رفضهم أوامره.
وأضاف ذات النزيل، أن الوجبات المقدمة لهم جد رذيئة، قائلا في هذا الصدد:”واخا رمضان، مرة كيطيبو لينا العدس مرة بيصارة، وليوما جابو لينا فالفطور واحد الحوت خانز فيه ريحة كاعما تستحملها، ورديناه ليهوم، وفالسحور جايبين لينا اللوبية”، مسترسلا بالقول:”واحد النزيل معانا فالزنزانة احتج على هاد الماكلة، وقاليهوم بقاو تجيبو لينا غي لحليب ولا دانون ناضو تعداو عليه بالضرب وزرقو ليه عينو وهبطوه للكاشو”.
وشدد النزيل، على أن العدد المصاب بفيروس كورونا بالسجن أكثر بكثير من المصرح بها ، مشيرا الى أن أغلب السجناء يعانون من ارتفاع في الحرارة وآلام في الرأس، ولم تجرى لهم التحاليل المخبرية الى حدود الساعة.
وتابع أن موظفي السجن، يتوجهون للزنازن بعد منتصف الليل ، طيلة هذه الأيام، لاصطحاب الحالات المشكوك فيها دون تقديم توضيحات لهم عن وجهتهم أو سبب اصطحابهم.
وأكد النزيل، أن السجناء يعانون من غياب التطبيب طيلة السنة، مشيرا الى أن السجن لا يتوفر على طبيب في الأيام العادية لفحص ومعاينة الحالات التي تعاني أمراضا مزمنة أو اصابات بالحمى والزكام وآلام الأسنان.
وطالب السجناء، عاهل البلاد الملك محمد السادس، بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم بسبب الاهمال و المعاملة اللانسانية التي يتعرضون لها، خصوصا في ظل الظرفية الحالية.