الكونفدرالية” ترفض الاقتطاع من أجور موظفي الدولة لفائدة صندوق “كورونا”
هبة بريس ـ الرباط
استغربت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل قرار رئيس الحكومة اقتطاع أجرة ثلاثة أيام، “وإقحام وتوظيف المركزيات النقابية في القرار المتخذ من طرف الحكومة بشكل أحادي”.
ووجهت الكونفدرالية مراسلة لرئيس الحكومة تشير فيها إلى أن اللقاء الذي انعقد يوم 30 مارس الماضي مع النقابات الأكثر تمثيلية، “لم يكن مطروحا أبدا في جدول أعماله، المقترح من طرف الحكومة، نقطة مساهمة الموظفين والمستخدمين في الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا، ولم يكن موضوع أي نقاش خلال هذا الاجتماع”.
وتسجل الكونفدرالية على أنه “لم يسبق لها أن وافقت أو ساهمت في مناقشة هذا القرار الأحادي، وجددت التأكيد على قناعتها الراسخة بقيم ومبادئ التضامن والتكافل”، معبرة في نفس الوقت عن “رفضها بالمطلق أن تتحول عملية المساهمة من طابعها التضامني التطوعي إلى اقتطاع إجباري، تحت غطاء الفصل 40 من الدستور، ومقتضيات المرسوم بقانون المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات الإعلان عنها”.
واعتبرت المراسلة أن مثل هذا القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة من شأنه أن يفقد مبادرة خلق الصندوق من بعدها النبيل، وسيعمق فقدان الثقة في المؤسسات الناتج عن قرارات أخرى مماثلة صادرة عن الحكومة في حق الموظفين، للإجهاز على مكتسباتهم، والاقتطاع من أجورهم بشكل تعسفي، من قبيل فرض اقتطاعات جديدة بمبرر ما سمي بإصلاح صندوق التقاعد، واقتطاع أيام الإضراب في غياب القانون التنظيمي للإضراب”.
وأضافت الكونفدرالية في مراسلتها “نحن لا نرفض المساهمة في تكاليف الصندوق في هذه اللحظة الوطنية، بقدر ما نرفض صيغة الإجبار الانتقائية المفروضة على الموظفين والمستخدمين دون غيرهم، وكيف أن الفئات المهنية التي تتواجد في الصفوف الأمامية لمواجهة خطر الوباء، عوض تحفيزها ودعمها لأداء مهامها في أحسن الظروف، تقرر الاقتطاع من أجورها”.