المغربي / الخليجي المفترض ..مرغ كرامة المرأة المغربية في الوحل
يطرح السؤال ..ماذا حدث في الناس كي يصبح المرفوض متاحا ، والغير المالوف مقبولا ، والعار شجاعة .. ماذا حدث لكي يصبح بعض الناس في هذا الزمن بدون اخلاق ولا مروءة ..يصعب الجزم في النوايا والاهداف ..المؤكد ان هاجس الاغتناء السريع فجر الوضع تفجيرا .. مجتمع يتصارع ويتباهى بالمال يدَّخره و يفتخر به، ينفقه ويسرف في تضييعه بغير حساب ..
من اجل المال يقع الانسان في الجرائم ، رشوة واختلاس و احتيال على أموال الغير ..صراع البقاء بل هو الهوس بالمال والشقاء الدائم المستمر ..
قبل ايام ..ومن اجل المال فتحت بعض البيوت ابوابها للعالم في مقتطفات مصورة لـ ” روتينهن اليومي ” ..الفرجة على المفاتن بالمجان ..ظنا ان المال قد يؤدي إلى إزالة الشعور بالمشكلات الاقتصادية والضغوط المادية ..
وبالامس اثار مقطع فيديو لمقلب يوثق شخص مغربي يتقمص دور خليجي للإيقاع بفتاة وتصويرها دون معرفتها المسبقة بذلك (حسب الفيديو)، غضب العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي.
الفيديو انتشر بسرعة على صفحات موقع “فيسبوك”، لتنهال على صاحبه تعليقات ومنشورات تطالب باعتقاله لتصويره وبثه للفيديو دون موافقة الفتاة.
شريحة اخرى رأت في ” الفيديو ” إساءة متعمدة للمرأة المغربية وتسويق سيء لصورتها، وطالبوا من المصالح الأمنية معاقبة الواقف وراءه، والذي ظهر متنكرا في زي خليجي.
” فيديو ” الخليجي “المفترض” جرى تصويره من اجل ربح المال ، غير انه تشهير متعمد واساءة مرفوضة لكل نساء المغرب وهو ما سيأزم وضعية مصور الفيديو بعد الضغط المسجل لتدخل الجهات المعنية في هذا الشأن علما أن القانون الجنائي المغربي رقم 103.13 المتعلق بحماية الحق في الخصوصية يقر في فصله 1-447 على أنه ” يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من 2.000 إلى 20.000 درهم كل من قام عمدا، وبأي وسيلة بما في ذلك الأنظمة المعلوماتية، بالتقاط أو تسجيل أو بث أو توزيع أقوال شخص أو صورته، دون موافقته، أو قام ببث أو توزيع ادعاءات أو وقائع كاذبة، بقصد المس بالحياة للأشخاص أو التشهير بهم.
المغربي / الخليجي كان يدرك تماما ان هذا المقلب سيعود عليه بمشاهدات بالملايين ، لذلك لم يتردد في حبكه بالطريقة التي استفزت المغاربة حيث طالب البعض باعتقاله ردا للاعتبار وصونا للكرامة .
ياتي هذا تزامنا مع مطالبة المغاربة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بفرض رقابة على ما يتم تقديمه عبر يوتيوب المغربي في ظل “فيديوهات “تنضح بالتفاهة والسذاجة”.
وكان وزير الثقافة المغربي، حسن عبيابة، قال قبل أيام إن قطاع الاتصال يعمل على إقرار قانون جديد يضبط النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهي الخطوة التي يعتقد انها خطوة جيدة قد تضع حدا للمحتوى الهزيل عبر الإنترنت بينما يخشى آخرون من ان تكون مسا بحرية التعبير
انه ليس من حق أي كان ان يستخف من “المغربيات ” او أخذ صورهن وإعادة نشرها معَ تعليقات سخيفة ومخلّة بالآداب لا لشيء سوى للسخرية .. او فبركة مقاطع فيديو بغرض جلب ” اللايكات ” على حساب كرامة ” الاخت و ” الام ” ..الى هذا الحد فالدولة كل من زاويته مسؤولة ..
تكفينا “أمراض” المجتمع وأعطابه الجنسية والنفسية والتي تظهر بجلاء في موقع اليوتوب .. تكفينا مقاطع فيديو لفتيات مغربيات يعرضن “مفاتن” أجسادهن أمام أصدقائهن وخلانهن خلسة أو علانية، وذلك أثناء محادثاتهن معهم عبر تقنية “الشات”، إما جلبا للإعجاب أو طمعا في المال أو رغبة في الزواج ..يكفينا كل هذا ايها المغربي / الخليجي ..