والدة الصحافي عمر الراضي تكتب :”كم أنا فخورة بك بقدر ما أنا حزينة“
هبة بريس – الرباط
نشرت الناشطة سارة سوجار تدوينة فايسبوكية مرفوقة بصورة تجمع عمر الراضي بوالدته ووالده، قالت على أنها للمناضلة فتيحة وهي تكتب لأجل إبنها المعتقل.
وجاء في كتابة والدة عمر الراضي :”صباح الخير ليومك الثالث أيها الغالي: إبني،حبيبي الغالي: كم أنا فخورة بك بقدر ما أنا حزينة، حزينة لأني أعرفك طائرا حرا لا يستطيع الآن التغريد والصدح في الفضاء الحر. حزينة وأنت الآن في زنزانتك وحيدا لليلتك الثالثة، نفتقد قفشاتك وابتساماتك ، يفتقدك عودك الذي لم يعد يرنم وقيثارتك التي سكتت وانزوت في ركن تنتظر أناملك الرقيقة والحنونة.
وأضافت معبرة عن حزنها الكبير لغياب إبنها بالقول :” حزينة لأني افتقدت سماع كلمة mamati التي تناديني بها بكل حنو وتربث على كتفي بلمسات خفيفة لتحضنني وتعاتبني قائلا:” يجب أن ترتاحي، لا تعملي كثيرا ماماتي” ، ولدي الغالي الحنون…آه كم أفتقدك. فخورة لأني أرى بأنني لست الوحيدة التي تعشقك وتعزك فالكثيرون يحترمونك ويقدرونك“.
واسترسلت :”فخورة لما أراه من التضامن والتآزر بين أصدقاءك وأقرباءك وكل من سمع بك وبأعماله. هاتفي لا يتوقف عن الرنين وعن التوصل بالرسائل القصيرة من كل الناس الذين حركهم سجنك“.
وختمت بالتعاطف مع أهالي معتقلي حراك الريف قائلة :”وأنا أكتب هذه الكلمات يخطر في بالي المعاناة والمرارة التي تحس بها أمهات المعتقلين. المرارة والغصة التي تقف في الحلق وتجثم على الصدر وتمنعه من التنفس . الأمهات سجينات كما أبنائهن وأكثر في غياب أي تواصل أو معلومات تشفي الخاطر.
رجائي أن يعود لي ابني حرا طليقا. فلا حياة لي بدون عمر“.
ويشار إلى أن لجنة المطالبة بإطلاق سراح الصحفي عمر الراضي، قد نظمت يوم أمس بالرباط وقفة احتجاجية مطالبة بإطلاق سراحه وسراح كافلة معتقلي الرأي بالمغرب.