“من الخيمة خرج مايل” … شكيب بنموسى يبدأ عمله بـ”احتقار” الاعلام المغربي
قالو بّاك طاح.. قالو من الخيمة خرج مايل” مثل مغربي معروف، ينطبق اليوم على السيد شكيب بنموسى الذي عينه الملك محمد السادس، قبل أسابيع، رئيسا للجنة النموذج التنموي الجديد.
بنموسى الذي يعد أحد الوجوه “المستهلكة” و”المألوفة” لدى عدد من المغاربة لتعاقبه على مناصب مهمة بالدولة، حيث عين بمنصب والي كاتب عام بوزارة الداخلية، ثم وزيرا للداخلية سنة 2006، فرئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي سنة 2011، قبل أن يتم تعيينه سنة 2013 بمنصب سفير المغرب في فرنسا، قام بأخطاء وصفت ب”الفادحة” منذ الأيام الأولى لتعيينه.
بنموسى، استهل مهمته الجديدة، بتنظيم لقاء “سري” مع بعض الصحفيين بالرباط، مع إقصاء آخرين دون سبب يذكر متم الاسبوع المنصرم.
وكشف مصدر مطلع، أن بنموسى دعا صحفيين مقربين للكشف عن تفاصيل واستراتيجية عمل لجنة النموذج التنموي الجديد.
وأفاد ذات المصدر، أن بنموسى شرح للحاضرين كيفية تكوين هذه اللجنة وتعيين أعضائها، وتاريخ تقديم تقريرها النهائي.
واستغرب مصدر الجريدة، من دعوة سفير المغرب بباريس، لصحفيين معدودين لتقديم معطيات حول اللجنة، رغم أن الموضوع يتعلق بالمغاربة ككل ولا يتعلق بالجسم الإعلامي فقط، لافتا أنه كان يفترض على بنموسى تنظيم ندوة صحفية ودعوة جميع المنابر الاعلامية لنقل جميع تفاصيل اللجنة بالصوت والصورة للمغاربة.
دعوة بنموسى لصحفيين بعينهم للقاء المذكور، آثار سخط واستياء باقي الزملاء، الذين أكدوا على أن بداية عمل بنموسى تعطي فكرة مسبقه عن نتائج عمل لجنته وخلاصاتها.
هذا ويشار الى أن الملك محمد السادس، أعلن في خطابه العشرين للعرش، عن إحداث لجنة من أجل بلورة النموذج التنموي الجديد، الذي كان دعا له في أكتوبر عام 2017، بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية.
وقال الملك محمد السادس إن هذه اللجنة “لن تكون بمثابة حكومة ثانية، أو مؤسسة رسمية موازية؛ وإنما هي هيأة استشارية، ومهمتها محددة في الزمن”.
وأكد عاهل البلاد، في خطابه على أن تركيبة هذه اللجنة ستشمل “مختلف التخصصات المعرفية، والروافد الفكرية، من كفاءات وطنية في القطاعين العام والخاص، تتوفر فيها معايير الخبرة والتجرد، والقدرة على فهم نبض المجتمع وانتظاراته، واستحضار المصلحة الوطنية العليا”.
و استقبل الملك محمد السادس، في 19 نونبر 2019 بالقصر الملكي بالرباط، شكيب بنموسى، وكلفه برئاسة اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي.