قيادي في الأحرار يوضح حقيقة تصريح أخنوش و كيف تم تأويله لتصفية الحسابات الحزبية
هبة بريس – الدار البيضاء
غصت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الأخيرين بعدد من التدوينات و التعاليق المختلفة و التي تلت تصريحات عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار في إحدى التجمعات الخطابية التي دأب الحزب مؤخرا على تنظيمها داخل و خارج أرض الوطن.
كلمة أخنوش و التي جاء في مقتطف منها أن “فئة من المغاربة تحتاج لإعادة التربية” ، خلقت الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد دخول أطراف معروفة بعدائها السياسي للرجل مما جعل كومة الثلج تكبر شيئا فشيئا ليتحول الأمر من انتقاد لمضمون كلمته لأمور أخرى تحمل في طياتها طابعا انتقاميا و فرصة انتهازية سانحة لضرب الحزب و مسؤوليه.
و في هذا الصدد، عبر قيادي من حزب التجمع الوطني للأحرار في اتصال هاتفي معه أن كلمة عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار تم تأويلها بشكل مغلوط من طرف بعض الجهات لغاية دنيئة ، حيث تم تحوير مضمونها عبر استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للتأكيد على أنه أساء للمغاربة و هذا أمر ليس من شيم أخنوش كما أوضح المصدر ذاته.
و أضاف المتحدث عينه أن عزيز أخنوش أثناء كلمته كان يتحدث عن واقعة إحراق العلم الوطني في باريس و كذا عن بعض الأشخاص الذين أضحوا يستغلون موقع اليوتوب و الفايسبوك لسب المغرب و مقدساته و هو أمر لم و لن يقبله المغاربة بأي شكل من الأشكال و أن التطاول على رموز البلاد و على المغرب يعتبر أمرا مرفوضا و عليه إجماع من طرف كل المغاربة الأحرار.
و شدد القيادي في حزب الحمامة على أن أخنوش و أثناء حديثه عن أعداء الوطن و من يحاول تشويه سمعة المغرب فهو لا يحتاج لمتابعته في المحاكم و إنما يحتاج لإعادة تربية ، تربية على المواطنة الحقة حتى يغير أفكاره و تستقيم بحكم أن المغرب قبل كل شيء هو وطن للجميع.
و طلب القيادي التجمعي من عموم المغاربة الاطلاع بشكل شخصي على الفيديو الذي يتحدث فيه عزيز أخنوش و عدم الانسياق وراء المزايدات و الحملات المغرضة التي تستغل منصات التواصل لتصفية الحسابات السياسية الضيقة خاصة في ظل اقتراب الحملة الانتخابية.
و أوضح المصدر نفسه قائلا: “رجعو للفيديو و مدته تقرييا دقيقة و سمعو مزيان شنو قال أخنوش ، فهو كان يتحدث عن من أحرق العلم المغربي و من سب المغرب و الملك ، و قال عنهم أن هاته الفئة لا تحتاج لمتابعة قانونية بقدر ما تحتاج لإعادة تربية و تأهيل حتى تستقيم و تعتدل أفكارها”.
و قال ذات القيادي بأن عزيز أخنوش معروف بمواقفه الوطنية الثابتة و أنه مغربي و وطني حتى النخاع و لا يمكن له بتاتا أن يسيء لوطنه و مقدسات وطنه و منها الشعب المغربي الذي يعتبر هو أيضا جزء منه ، و هو ما تحدث عنه في كلمته التي جاء فيها بأنه علينا نحن جميعا كمغاربة أن نتصدى لمن يتطاول على مقدسات الوطن و أن نساهم جميعا في إعادة تأهيله و تربيته على أسس و قواعد المواطنة الحقة.
و ختم مصدرنا حديثه بأن جهات معروفة تحاول الركوب على الموجة و تصفية حساباتها مع أخنوش و الحزب مستغلة مواقع التواصل الاجتماعي لتمرير عدد من المغالطات خاصة أن الانسياق وراء الإشاعات المغرضة أضحى اليوم ظاهرة تغزو مواقع “السوشل ميديا” و بالتالي وجب على المغاربة أن يتعاملوا بذكاء مع مثل هاته الأخبار و عليهم العودة بشكل مباشر للتصريح لاستبيان حقيقة الأمر بشكل مباشر و كيف أن أخنوش كان يقصد بكلامه من أحرق العلم المغربي و من تطاول على رموز و مقدسات البلاد.