الشوباني يكافئ نفسه ومقربيه بتعويضات سمينة من ميزانية مجلس الجهة
ليلى العمري – هبة بريس
ها قد حنَّ قيادي العدالة والتنمية الحبيب الشوباني إلى نزعاته الجامحة الغارقة في الوصولية والانتهازية والهادفة للاغتناء وتحقيق المصالح الخاصة ولو على حساب المال العام.
مناسبة القول قيام رئيس مجلس جهة درعة – تافيلالت مؤخرا بصرف مبالغ مهمة من ميزانية الجهة كتعويضات سمينة خص بها نفسه أولا وبعض من نوابه والمحسوبين عليه، متعمدا إقصاء آخرين لا يكنون له الولاء الخالص.
الحبيب الشوباني لم يتوانى ولم يرمش له جفن حين اغترف من المال العام ومنح لنفسه 55 ألف درهم كتعويض برسم شهر أكتوبر 2019، بل تمادى ووزع مبالغ أخرى تراوحت بين 2000 و15ألف درهم على بعض من نوابه والمحسوبين عليه داخل مجلس الجهة، مستنزفا بذلك رصيدا إجماليا قارب ال14 مليون سنتيم من ميزانية الجهة.
هذا الفعل الذي أتى به الشوباني مجددا هو دليل آخر على تهاوي القيم والمبادئ داخل حزب العدالة والتنمية، فخطابات التخليق والنزاهة التي أشنف بها الشوباني المسامع غير ما مرة توارت غير مُعتدٍ بها أمام براغماتية سياسية أصبحت أشد حرصا على المصالح الشخصية والحزبية فقط.
هذه المعطيات تؤكد من جديد وبما لا يدع مجال للشك فشل رئيس مجلس جهة درعة – تافيلالت، الحبيب الشوباني، في تقديم حلول وبدائل فعلية قادرة على تحقيق التنمية الحقيقية داخل الجهة، والإجابة عن الإشكالات المطروحة والتفاعل مع انتظارات الناخبين والمواطنين عموما.
حقائق واضحة تؤكد عدم امتلاك رئيس مجلس جهة درعة – تافيلالت لأي رؤية استراتيجية قادرة على توضيب وتنزيل برامج سياسية واقتصادية واجتماعية في مستوى طموحات وتطلعات المواطنين بالجهة والدفاع عن مصالحهم، والإسهام في إرساء نموذج تنموي مندمج يجعل من تنمية المواطن بالجهة مسألة محورية، بل هي حقائق تزيدنا اقتناعا بعبثية الاختيارات السياسية للشوباني، التي كانت دائما وللأسف موسومة بالارتجالية والإيغال في خدمة المصالح الشخصية الضيقة