محلل سياسي : تسوية خلافات الأحزاب بواسطة العراك لم تعد حتى في زيمبابوي
في الوقت الذي تتوجه فيه أنظار المراقبين إلى التعديل الوزاري المرتقب شهد مقرّ حزب “الحركة الشعبية” اشتباكاً، صباح امس الأحد، بحضور أمينه العام امحند العنصر .
ووقعت هذه الأحداث خلال افتتاح اجتماع للمجلس الوطني لشبيبة الحزب، حيث فاجأ أشخاص غاضبون، ممن يقولون إنّه فساد، وتهميش يطاولهم داخل الحزب، المنظمين بتقدّمهم نحو المنصة حيث كان يجلس الأمين العام للحزب، مثيرين جلبة وضوضاء أوقفت أشغال الاجتماع.
وانتقد متتبعو الشأن السياسي بالمغرب، على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي أحداث تحول اجتماع الدورة العادية الأولى للمجلس الوطني لمنظمة الشبيبة الحركية، إلى حلبة صراع وتراشق بالكراسي.
وارتباطا بذلك، قال المحلل السياسي، محمد بودن في تدوينة على حسابه بالفيسبوك، إن “تسوية الخلافات السياسية داخل الأحزاب بالعراك والعنف، لم تعد حتى في زيمبابوي”، في إشارة منه للأحداث التي عاشها مقر حزب الحركة الشعبية يومه الأحد.
وتابع المحلل السياسي ذاته قائلا: “إنها مظاهر متخلفة”.
يذكر ان قيادة الحزب عادت لتعقد الاجتماع، مساء الأحد، بعد تعليقه صباحاً، حيث عمدت إلى الحد من عدد المشاركين من خلال مراقبة الهويات، والتأكد من انتماء الحاضرين إلى المجلس الوطني، وانتهى الأمر بانتخاب رئيس جديد لهذه الهيئة القيادية للحزب ا.
وقام المجلس الوطني للشبيبة الحركية، بانتخاب إسماعيل تلحيق رئيساً له، إلى جانب عدد من نواب الرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوطني. فيما عبّر الأمين العام للحزب امحند العنصر، في تصريحات صحافية، عن “أسفه” لتلك الأحداث، وهي الأحداث التي عجز عن وقفها واضطرته إلى الاستعانة بالشرطة.