الملك يدعو لتعديل حكومي .. هؤلاء مرشحون لمغادرة سفينة العثماني
لبنى أبروك – هبة بريس
خلال خطابه بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش، دعا الملك محمد السادس، الى تجديد نخب الحكومة ومناصب المسؤولية، في إشارة منه الى عدم رضاه عن مكونات وحصيلة حكومة سعد الدين العثماني.
وفي هذا الصدد، كشفت مصادر مطلعة، عن الأسماء المرشحة لمغادرة سفينة العثماني، لافتة إلى أن رئيس الحكومة سيستهل تعديله من القطاعات التي أثارت جدلا واسعا وعرفت غيابا واضحا لمسؤوليها طيلة الفترة الماضية.
وتحدثت مصادرنا، عن حذف العثماني، لمناصب كتاب الدولة في النسخة الجديدة لحكومته، لافتة الى أن هذه المناصب لم تسجل أية نتائج أو حصيلة إيجابية، بل اكتفت بإثقال كاهل الدولة بالرواتب السمينة والتعويضات الكبيرة والامتيازات المتعددة.
وأضافت مصادرنا، أن أغلب كتاب الدولة يجهل المواطنون أسمائهم وملامحهم، وذلك لغيابهم المستمر عن الانشطة الوزارية والحكومية، ولاعتبارهم مجرد عناصر “ثانوية” بالحكومة.
وعن أول الوزراء المرشحين لمغادرة حكومة العثماني، أكدت مصادرنا، أن وزير التربية و التعليم، سعيد امزازي، في مقدمة الوزراء الذين اقتربوا من توديع الكرسي الوزاري، وذلك لفشله في النهوض بالقطاع، ولوقوعه في أخطاء فادحة وتجاوزات متتالية بدءا من احتجاجات أساتذة التعاقد وطلبة الطب وتلاميذ “الساعة الاضافية”، وإلى تلعثمه في نطق عبارات بسيطة باللغة العربية.
بدوره، يعد وزير التشغيل والادماج المهني، محمد يتيم أحد المرشحين بقوة لمغادرة منصبه الوزاري، خلال التعديل المنتظر.
ولم يسجل يتيم منذ جلوسه على كرسي الوزارة، أي إنجاز يحسب له، دون الضجه التي أثارتها صوره بالعاصمة الفرنسية باريس، رفقة مدلكته التي أعلن فيما بعد زواجه منها.
ولم ينجح يتيم الذي يدير قطاع التشغيل، في العمل على تقليص نسب البطالة في الدولة، كما أتبث فشله في الانتصار لحق النسوة اللواتي يهاجرن موسميا لدولة اسبانيا للعمل في الحقول، والتعرض لأبشع أنواع الاستغلال والاعتداء.
بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، تعد هي الأخرى من أقوى المرشحين لمغادرى الحكومة، وذلك لفشلها الذريع في تحقيق حصيلة ايجابية أو مرضية في قطاعها.
الحقاوي، ومنذ تعيينها بالوزارة، وقفت دون حركة، على عدد من الفواجع والكوارث التي تتحمل مسؤوليتها من الدرجة الأولى، والتي يمكن ذكرها باختصار في فاجعة نساء الصويرة، وفواجع نسوة المعابر الحدودية “الحمالات”، اضافة الى فاجعة سقوط كفيف من أعلى وزارتها وتزايد حالات الاعتداءات الجنسية والجسدية ضد النساء والأطفال
وينضاف الى قائمة المغادرين، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، الذي يجمع بين قطاعات اقتصادية وتنموية ، عرفت ركوضا وتراجعا ملحوظين طيلة السنوات الأخيرة.
ساجد، الذي يصفه عدد من المتتبعين بأنه “اسم على مسمى” على اعتبار أنه يتخيل للجميع قضائه لمعظم وقته في السجود، مقابل إهمال أنشطة وزارته، لقي منذ تعيينه انتقادات كبرى، وتسبب في موجة غضب عدد من الأشخاص التابعين لوزارته.
وعاب المغاربة على ساجد، تجاهله للصناع والحرفيين وعدم وضعه لاستراتيجية ناجحة لإعادة الاعتبار لهذا القطاع الذي يعكس هوية وثقافة المملكة.
ساجد، المسؤول الوصي على القطاع السياحي، كان ينتظر منه التحرك بعد “فاجعة شمهروش”، والقيام باجراءات ايجابية لصالح السياحة الجبلية ولصالح المنطقة التي تعيش 80 في المائة من ساكنتها على عائدات استقبال السياح الأجانب، كما تجاهل ساجد الذي قاد السنة الماضية الوفد الرسمي للحجاج المغاربة، ممارسات الاهانة والذل التي تعرض لها الحجاج خلال تأديتهم لمناسك الحج.
الى ذلك، تعد الأسماء المذكورة، في مقدمه اللائحة المقترحة لمغادرة حكومة العثماني، هذا الاخير الذي سيستهل مشاورات ومفاوضات التعديل خلال اليومين القليلين القادمين.