برلماني يطالب بمعالجة اختلال توزيع الأطر الصحية بين الجهات

دعا فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، وزارة الصحة إلى تدارك الخصاص الكبير الذي تعرفه جهات المملكة من حيث توزيع الأطر والكفاءات اللازمة، ومعالجة عدم التوازن في سد الخصاص في الموارد البشرية، مؤكدا ضرورة تفعيل البرنامج الحكومي في القطاع الصحي لمعالجة الوضع القائم.

جاء ذلك في تعقيب قدمه محمد البشير العبدلاوي، عضو فريق “المصباح”، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، والذي أكد وجود تفاوت كبير بين الجهات في توزيع الأطر الطبية، مقدما نموذجا بخط الرباط القنيطرة الجديدة، الذي يستحوذ على 51 بالمائة من الأطر العاملة، بينما تشتكي مناطق أخرى من خصاص مهول، رغم أن الحكومة أعدت مخططا شاملا للنهوض بالقطاع الصحي، بالاعتماد على تدعيم حكامة القطاع، وترشيد الموارد البشرية، ومعالجة الخصاص، وتحسين ظروف العمل، وكذا تعزيز التأطير.

وأشار المستشار البرلماني إلى أن تصنيف المغرب في مؤشر عدد الأطباء لكل نسمة، يبقى متدنيا عند المقارنة مع بعض الدول الأوربية، وحتى مع بعض دول الجوار (فرنسا: طبيب لكل 300 نسمة)، (تونس: طبيب لكل 700 نسمة)، (الجزائر: إطار طبي لكل 800 نسمة)، بينما المغرب لا يزال تحت المعدل الذي توصي به منظمة الصحة العالمية وهو: 4.45 عاملا صحيا لكل ألف نسمة، بينما المعدل الوطني لا يزال في حدود 1.51 لكل ألف نسمة.

ونبه العبدلاوي إلى أن نسبة المناصب الصحية في تناقص مستمر، بالمقارنة مع ما عرفته السنوات الماضية، وكذا بالنظر إلى ارتفاع الطلب وارتفاع نسبة التقاعد التي تجعل التوازن بين المناصب المحدثة والمتقاعدين يخل بالتوازن، مضيفا أن الحاجة ملحة اليوم إلى فتح عدد من المستشفيات الجامعية التي ستسد الخصاص القائم .

وبهذا الخصوص كشف وزير الصحة أنس الدكالي، أن القضاء على خصاص الموارد البشرية بوزارة الصحة سيحتاج ما بين ثلاث وخمس سنوات.

وأوضح الدكالي، في رد على ذات السؤال أن الوزارة ستحتاج ما بين ثلاث وخمس سنوات لحل مشكل خصاص الأطر في المهن شبه الطبية، فيما ستحتاج لأكثر بكثير من خمس سنوات لسد خصاص الأطر الطبية.

وأضاف الوزير، أن سياسة التوظيف المعمول بها حاليا، ستساهم سنة بعد سنة في سد خصاص الأطر الطبية وشبه الطبية، مشيرا إلى أن الحكومة وفرت خلال السنتين الأخيرتين 4000 منصب شغل جديد في قطاع الصحة، في الوقت الذي لم تتجاوز المناصب المفتوحة 1500 منصبا خلال الولاية السابقة.

وأشار الدكالي، إلى أن وزارته تمكنت ولأول مرة منذ عشر سنوات من الوصول إلى 51 ألف إطار، مقابل 47 ألف إطار وأقل طوال العشر سنوات الماضية.

ومن جهة أخرى، أبرز الوزير، أن عدد طلبة مهن الصحة حطم رقما قياسيا هذه السنة، ب6450 طالب موزعين على 23 معهدا، ينضاف إليهم 260 طالبا يدرسون في سبع مراكز تكوين مهني في شعبتي (المستعجلات والنقل الاستعجالي، ومساعدو العلاجات).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى