كلميم .. شاب يحرض المصلين داخل مسجد
ع اللطيف بركة : هبة بريس
في سابقة هي الاولى من نوعها استغل احد الشبان قريب من مؤذن احد المساجد بجماعة افران الاطلس الصغير اقليم كلميم، تجمع السكان لإداء صلاة العيد ليجمعهم ويتجه بهم الى مسجد القرية، وقام في خطوة غير محسوبة مخالفة لقانون التجمعات العمومية وحتى المتعلقة بتدبير اماكن العبادة…بإلقاء خطاب مطول – دام لاكتر مند 17 دقيقة كما يتضمن شريط فيديو مصور توصلنا به من مصادرنا الخاصة – كله تحريض وهوما يمكن اعتباره نوع من الإخلال بالتقدير والوقار الواجبين لبيوت الله، حيث ظهر الشاب وسط المسجد ومجموعة من السكان يحيطون به وهو يستعرض منجزاته هنا وهناك ومعاناته في جمع التبرعات العمومية (بدون أي ترخيص) حسب زعمه، محاولا تحريض الساكنة قائلا :” ما تبقاوش تخافوا …علاش نخاف من القائد ولا جاندارم ولا وكيل الملك ،هذا حقنا ” ، مسترسلا في خطابه التحريضي وسط المسجد: “مند ايام كانت هناك شركة تشتغل بأحد السدود بمنطقة فاصك وقد قامت بالاستعانة بيد عاملة خارج المنطقة ،ولكن ساكنة المنطقة هاجموا ورش الاشغال ومنعوا الشركة من العمل الا بعد تشغيلهم …”،مضيفا :”… هم اقل من عشرة اشخاص نظموا اعتصام وفي الاخير رضخت لهم السلطات و الشركة و ثم تشغيلهم جميعا…”.
ويشار ان هناك تعليمات ملكية في هذا المجال في اكتر من مناسبة كانت حريصة على دعوة السلطات والوزارة الوصية الى حماية المساجد والسهر على جعلها أماكن عبادة ووعظ وإرشاد.
وكشفت مصادرنا، أن مسؤولي وزارة الاوقاف بكلميم قد إستدعت المؤدن وإمام المسحد بالرغم من أن الامام لم يكن حاضرا ولا علم له بما جرى تقول مصادرنا .
وكانت مندوبية الاوقاف لا علم لها بما حدث يومها الا بعد تسريب مضمون الشريط وتداوله في تطبيقات الواتساب بالمنطقة .الى ذلك وفي اتصال مع احد مسؤولي وزارة الاوقاف بخصوص الواقعة ، اشار انه ليس له علم بالواقعة.
ويعتبر حياد أماكن العبادة مبدأ راسخ من مبادئ امارة المؤمنين ودولة القانون والمواطنة، التي تساوي بين جميع أعضائها بدون أي شكل من أشكال الميز، كما أن إقحام هذه الأماكن في مثل هكذا أحداث ووقائع من مظاهر الارتباك والهشاشة وعدم الاستقرار.
فهل تتدخل الجهات المسؤولة لفتح تحقيق في الواقعة ومعاقبة الفاعلين؟؟