القنيطرة.. مسلسل الاجرام ضد مستخدمي حافلات النقل الحضري يعود للواجهة

هبة بريس- القنيطرة

تعرض مراقبي حافلات النقل الحضري بالقنيطرة بمحطة الحنشة بحي بئر الرامي مساء يوم الأربعاء 29 ماي 2019 ، إلى اعتداءات جسدية بالسلاح الابيض وصفتها مصادر عاينت وقوعها بالهمجية والمشينة واللاحضارية ، حيث طالت الاصابات عدد من المستخدمين في أنحاء متفرقة من أجسادهم من ضمنهم مراقب أصيب على مستوى الرأس بإصابة اردته في حالة إغماء وتم نقله على إثرها إلى مستشفى الاقليمي الادريسي بالقنيطرة .

المصادر التي عاينت تفاصيل وقوع الجريمة قالت ان أحد الاضناء امتنع عن أداء واجب تذكرة ركوبه بحافلة تؤمن التنقل بخط 11 انطلاقا من محطة الحنشة، ما دفع احد المراقبين إلى مطالبته بأداء تذكرته بكل لباقة واحترام تطبيقا لواجبه المهني…

وتابعت ذات المصادر في تصريح لها لـ”هبة بريس” أن الزبون الضنين عوض ان يحترم القانون وحرمة هذا الشهر الكريم، عمد إلى مهاتفة اصدقائه ليحلوا بعد بضعة دقائق بعين المكان، ومن ثمة الشروع في مباغتة المراقبين الذين كانوا بعين المكان بتنفيذ عمل إجرامي ضدهم بالسلاح الابيض والكلام الساقط والنابي، الأمر الذي أثار موجة من السخط والغضب لدى عموم المواطنين والمواطنات الذين كانوا متواجدين بعين المكان لحظة وقوع الحادث.

المصادر ذاتها لفتت إلى أن المعتدون بعد تنفيذ عملهم الاجرامي ضد المراقبين، عمدوا إلى اعتراض سبيل المارة خصوصا التلميذات وترهيبهن علاوة على انخراطهم في عملية تخريب الحافلات المتواجدة بعين المكان، فيما دورة امنية تمكنت من اعتقال أحد الاضناء واقتياده الى المنطقة الامنية الثانية بالمهدية لفتح تحقيق دقيق معه.

جدير بالذكر ، أن الاحصائيات الموثقة لدى الصحافة الوطنية ومواقع التواصل الاجتماعي المبثوثة انطلاقا من القنيطرة وثقت وسجلت خلال سنة 2019، أكثر من 150 حالة اعتداء على مستخدمي شركة الكرامة خاصة فئة المراقبين والسائقين، من ضمنها حالات اعتداء وصفت بالحرجة والمجلس الحضري بدوره في خبر كان لا يحرك ساكنا ؟ .
فعاليات المجتمع المدني العاملة بالقنيطرة تطرح تساؤلا عريضا حول خلفيات تدني مستوى ثقافة النقل الحضري وارتفاع وتيرة الاجرام ضد الطوبيسات والعاملين بها في الوقت لا يتدخل المجلس الحضري بالقنيطرة للمساهمة في احتواء هذه الظاهرة التي تقلق القنيطريين وزوار مدينتهم، داعية الجميع إلى مضاعفة الجهود وتنسيقها لأجل محاصرة ظاهرة تخريب الحافلات والاعتداء على عمالها بشتى المقاربات خاصة المقاربة التربوية والثقافية والتحسيسية على أن تواكبها مقاربة أمنية صارمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى