بعد “غضبة” أخنوش .. “التجمع الدستوري” يطالب بإعادة مناقشة مشروع قانون “طباعة الأوراق النقدية بالأمازيغية”
ارتباطا بتداعيات المصادقة على مشروع قانون رقم 47.17 المتعلق بالقانون الأساسي لبنك المغرب، في قراءة ثانية، بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب خاصة مع التصويت على تعديل المادة 57 التي تنص على أن الكتابات المطبوعة أو المنقوشة على الأوراق والقطع النقدية تكون باللغتين العربية والأمازيغية.
أفاد بلاغ لفريق التجمع الدستوري بمجلس النواب، أنه “بعد التشاور مع الهيئات السياسية المشكلة لتحالف الفريق، التي تؤمن بأن تعثر مسار المصادقة على القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية لا يجب أن يوقف أي مبادرة تروم تعزيز اللغة الأمازيغية في مختلف مناحي الحياة العامة، واستحضارا لمواقف ذات الهيئات السياسية خاصة تلك المتعلقة بدفاعها المستميت عن ضرورة تسريع إخراج القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية باعتبارها لغة رسمية، طالب الفريق بضرورة “تفعيل المادتين 192 و197 من النظام الداخلي لمجلس النواب للمطالبة بإرجاع مشروع القانون للجنة من أجل إعادة مناقشته وتعديله بما يتيح الإحتفاظ بالمادة 57 سالفة الذكر كما ورد على اللجنة في إطار قراءة ثانية.”
والتمس الفريق النيابي، وفق ذات البلاغ، من باقي الفرق دعم هذه المبادرة وإعطاء مجلس النواب فرصة ثانية لإعادة مناقشة هذا الموضوع، مشددا على “عزمه تتبع كل المساطر التشريعية المتاحة لتصحيح هذا الوضع.”
كما دعا الفريق مختلف الحساسيات الممثلة بمجلس النواب إلى تسريع المصادقة على القانونين التنظيميية المتعلقين بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية.
هذا ويشار الى أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، وجه توبيخا شديد اللهجة لرئيس فريق التجمع الدستوري، بسبب تصويته ضد اعتماد اللغة الأمازيغية في طباعة الأوراق النقدية، خلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب.
وأفاد مصدر مطلع، أن أخنوش عاتب رئيس الفريق النيابي، بسبب تصويته ضد مشروع القانون المذكور، مشددا على أن رئيس الحزب أكد على أن التجمع لطالما دافع على اللغة الأمازيغية وتفعيلها كلغة رسمية في جميع المجالات وكافة المناسبات.
وعلى اثر ذلك، يضيف ذات المصدر، عقد الفريق النيابي اجتماعا مستعجلا اليوم الخميس، لتدارك الخطأ “الفادح” و القرار “الفردي” والخروج بالقرارات السالفة الذكر.