الهرهورة : ”مافيات“ تنهب جيوب المغاربة في عز رمضان
يحاول عدد من المغاربة في شهر رمضان المبارك، قبل رفع الآذان بساعات قليلة، بالمدن البحرية، قصد الأماكن المطلة على البحر لأخذ متنفس واستنشاق هواء نقي يلخصهم من ضغط العمل ومتاعب الحياة اليومية، بينما يفضل البعض الآخر ممارسة الرياضة، أو ممارسة هوايتهم المفضلة.
ومن الغريب في الأمر أن كل ما ذكر أعلاه لا يكتمل إلا بشجارات خطيرة بين المواطن وأشخاص لا يصح وصفهم سوى ب”رجال المافيا“، يسرقون وينهبون جيوب المواطنين علناً وبقوة القوانين المشبوهة التي تمر أسفل الطاولات.
مناسبة هذا الحديث، نصوغه لكم من مدينة الهرهورة، وشواطئها الذين يتوزع على طولها بعض الأشخاص يحملون بادجات باهتة ومزورة، وأوراق مطبوعة فوقها مبالغ خيالية وكأنك في العاصمة باريس، الهدف منها ابتزاز المواطنين ونهب جيوبهم تحت مسميات عدة.
ومن الغرابة في الأمر أن جماعة الهرهورة توافق لهاته المافيات المنظمة على نهب المواطنين، عبر تمرير صفقات عمومية مشبوهة، حيث يقوم هؤلاء الأشخاص في كل شجار أو نزاع مع المواطن بإخراج رخصة أو عقد للتفويت ممنوح من جماعة الهرهورة، في محاولة منهم لترهيب المواطن والضغط عليه لدفع المبلغ المالي، مع العلم أن الصفقات تؤطرها مجموعة من الشروط والتي لا تحترم لا في العقد ولا في التطبيق.
هذا ويستنكر عدد من المواطنين بمدينة الهرهورة التسيب الكبير الذي أصبحت تعيشه المدينة، من طرف هاته المافيات الخطيرة، التي تنهب الجيوب وتسترزق من خلال صفقات مشبوهة، وجب التدقيق فيها ومعرفة الظروف التي تمر عن طريقها، والكشف أيضاً عن تواطئ السلطات المحلية وانحيازها لهؤلاء في تحدي وتعنت مفضوح للتوجيهات الملكية من أجل خدمة المواطن والمواطنين، وليس وضع اليد مع مافيات لابتزازهم والاسترزاق عن طريقهم.