إلى كل فنان شارك في “الكاميرا الخفية”، احترم ذكاءنا من فضلك
وأنا أتابع بعض ما سمي لذا قناتينا الرسميتين بالكاميرا الخفية، لعنت اليوم الذي تحرر فيه الأنترنت والإعلام في العالم، ولعنت اليوم الذي أصبح بإمكاني تتبع برامج من ذات الزاوية في بلدان أخرى.
اليوم وأنا أتابع ،على مضض، برامج الكاميرا الخفية في القناة الثانية، اتضح جليا أن مسؤولي القناة لا زالوا يستحمرون هذا الشعب الذي لاحول له سوى قبول الترهات والعيش معها في كل الأحوال، مرغم اعتبارا لثقافة المواطنة المكرسة في دمائهم، وتجسيدا لمقولة: وإن جار علي يبقى دائما ابن عمي وأخي.
استخدموا أساليب تضليل عفى عنها الزمن، كانت ستؤتي أكلها ربما في ثمانينات القرن الماضي، إضاءة شبه زرقاء توحي بمشهد للخوف في مشهد يفترض فيه أنه واقعي، صعود شخص ملثم من بئر في زاوية لا علاقة لها بالفكرة، زيد وزيد حتى لسيدي بوزيد.
ذلك غيض من فيض ارتأيت مشاركته معكم، لكن ما أوصل السيل الزبى، هو مشاركة الفنانين في هاته المسرحيات ” الغبية”، التي فضحها البعض منهم سابقا.
فكيف لفنان له عريضة واسعة من المتتبعين، وربما المتيمين بأعماله، كيف له أن يساهم في الضحك على دقون الشعب ويحاول إيهامنا بأن ما وقع، ماهي إلا أحداث حقيقية.
إلى هؤلاء، وإلى أولائك، أقول، حسبي الله في ماتقومون به، حسبي الله في استصغاركم لذكائنا، حسبي الله في تعاملكم مع من يحبكم.