جماعة رأس الماء بين المؤهلات السياحة وضعف الاستثمارات الكبرى

هبة بريس : أحمد المساعد
تعتبر جماعة رأس الماء ذات النطق المحلي (قابوياوا) التابعة ترابيا لإقليم الناظور من بين المناطق السياحية ذات الإقبال خلال فترات السنة، بساكنة مقدرة بحوالي 8 ألف نسمة ومساحة إجمالية ب 47 ألف هكتار وساحل شاطئي على مسافة 7 كلم، وتوفرها ميناء وثروة سمكية مهمة.
ورغم المؤهلات الطبيعية الأخاذة إلا أنها لا تمتلك على فنادق كبيرة ولا فضاءات سياحية وكذا ضعف البنية التحتية مما جعل الرواج التجاري بها محدودا مرتبطا فقط بخدمات المطاعم مما يطرح عدة تساؤلات حول كيفية جلب الإستثمارات بالمنطقة.

ولمعرفة المعيقات، صرح عبد الرحيم السارح رئيس جمعية المتوسط للسياحة وتنمية الإستثمار والنائب الأول لرئيس جماعة رأس الماء لموقع هبة بريس، بأن هناك عدة أسباب أو عراقيل إدارية أهمها :
1/ مشكل العقار المتعلق بالتحفيظ حيث أنه حوالي 70% من أراضي الخواص غير محفظة.
2/ مشكل النزاع القائم بين الأملاك المخزنية والخواص حول بعض الأراضي المتواجدة بمحاذاة الشاطئ لما يزيد عن 30 والقضية على أنظار العدالة.
3/ صعوبة تنزيل تصميم التهيئة للمدينة خاصة في مجال التنطيق وضبط التهيئة لدى الوكالة الحضرية للناظور التي لا تتلائم مع متطلبات المستثمرين.
4/ فرض محمية طبيعية المتعلقة بالمناطق الرطبة على طول ساحل رأس الماء فوق أراضي الخواص من طرف إدارة المياه والغابات دون مراعاة القوانين المنظمة لإنجاز المحميات الطبيعية مما عرقل مجموعة من الإستثمارات الموجهة للمنطقة.
5/ تأخر تهيئة المدينة بفضاءات سياحية بسبب ضعف البنية التحتية.
كما سجل كذلك، غياب إرادة حقيقية للسلطات لإقلاع إقتصادي وسياحي برأس الماء مع توجيه كل الاهتمام لمدينة السعيدية ومارينا ومارتشيكا بالناظور رغم توفر المدينة على مؤهلات سياحية جذابة.

بالإضافة الى محدودية مداخيل مجلس جماعة رأس الماء التي تعتمد على قطاع الصيد البحري والتعمير ومقالع الرمال في ظل فائض الميزانية ( 200 و 300 مليون سنتيم) التي تصرف في تدبير الموارد البشرية للجماعة.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى