الحزن يخيم على الوسط القضائي بعد وفاة قاضي شاب
فقدت الساحة القضائية المغربية يومه الجمعة 12 أبريل، القاضي الشاب محمد الهدار، بعد سكتة قلبية مفاجئة، عجلت بتسليم الروح لخالقها وسط حزن كبير بين زملائه خصوصاً أعضاء نادي قضاة المغربي الذي كان ينتمي إليه ويعتبر أحد أبرز قاداته.
وحسب ما كشفت عنه مصادر خاصة لجريدة هبة بريس، فإن القاضي الراحل والأب لإبنين من والدتها التي تنتمي هي الأخرى للجسم القضائي وتشغل قاضية بالمحكمة الابتدائية بمدينة القصر الكبير، قد وافته المنية بعد عصر يومه الجمعة بمدينة سلا عن سن الثلاثينيات.
واشتغل الراحل إبن مدينة تطوان وأحد خريجي الفوج 34، ما يناهز 12 سنة بالسلك القضائي، حيث شغل منصب نائب وكيل الملك بمدينة أصيلة، ثم المنصب ذاته بمدينة وزان، قبل أن يعين قاضيا بالعرائش حيث شغل هناك منصب رئيس قسم قضاء الأسرة، كما يعتبر الراحل عضوا فعالا بالمجلس الوطني لنادي قضاة المغرب وأحد أبرز القادة داخل صفوفه.
وحسب ذات المصادر المطلعة والمقربة من الفقيد، فإن الأخير كان مشهودا له بالنزاهة والكفاءة والتفاني في العمل، كما عرف بالرجل المدافع عن استقلال السلطة القضائية وتخليق منظومة العدالة، قولا وعملا، في الشارع كما في المحكمة.
هذا وخيم حزن كبير على زملاء الفقيد والمقربين منه، الذين سارعوا لنعي زميلهم بكلمات مؤثرة تعبر عن ألم الفراق، وهول الصدمة التي أصيبوا بيها فور علمهم بخبر الوفاة، كما أن أخر ما علق به الفقيد بحسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، تكشف عن قوة ترابطه بنادي قضاة المغرب ورفاقه، حيث كتب قائلا :”تحية لنادي قضاة المغرب هو بيتنا الذي يجسد حرية الانتماء“.