الكنبوري : الرمزية التي يتمتع بها البابا تمكنه من أن يخفف من الاحتقان

قال ادريس الكنبوري، الباحث في الفكر الإسلامي وعلم الأديان، أن الزيارة البابا تأتي في ظروف صعبة يواجهها المسلمون في أوروبا بسبب انتشارموجات التطرف والإرهاب سواء باسم الإسلام أو باسم المسيحية.

وأضاف الكنبوري أن “الرمزية التي يتمتع بها البابا فرانسيس في العالم المسيحي وسلطته الروحية تمكنه من أن يلعب دورا في تخفيف الاحتقان في أوروبا والتخفيف من حدة الإسلاموفوبيا”.

وشدد الباحث المغربي على أن الإسلاموفوبيا لها دوافع “دينية في الغالب بسبب المواقف التاريخية للكنيسة الكاثوليكية من المسلمين”، لافتا إلى أن البابا يمكن أن يستغل الزيارة لبلد عربي له طابع خاص في إلقاء خطاب “حاسم ضد الكراهية وأن يطلق مشروعا فعليا للحوار الإسلامي المسيحي”، بحسب تعبيره.

واضاف أن “الإسلاموفوبيا نتاج تراكمات تاريخية وليست وليدة اليوم وإن كان الاسم جديدا”، مبرزا أن الظاهرة “قديمة ترجع إلى الثقافة المسيحية وتصورات الكنيسة الكاثوليكية”.

ودلل الكنبوري على ذلك بقوله إن “أكبر موجة للإسلاموفوبيا بوصفها كراهية الإسلام والمسلمين هي ما حصل في الحروب الصليبية”، مضيفاً أنه “كان إجلاء المسلمين من الأندلس في نهاية القرن الخامس عشر تتويجا لها، ولذلك لا يمكن إبعاد مسؤولية الكنيسة الكاثوليكية عن صناعة الظاهرة تاريخيا”.

وأكد المتحدث ذاته في تصريح للاناضول أهمية اعتذار البابا للمسلمين عن الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش كما فعل الفاتيكان مع اليهود، مشددا على ضرورة الاعتذار بوصفه “البداية الفعلية للمصالحة بين الإسلام والمسيحية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى