تقرير مثير.. الدار البيضاء ثامن أفضل مدينة عربية يمكن العيش بها‎

هبة بريس – الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء ، المدينة العملاقة ، بضجيجها و صخبها و مشاكلها الكثيرة ، بنفاياتها المتراكمة في كل مكان ، بمنبهات سياراتها التي تقض مضجع قاطنيها ، بمسؤوليها الذين أزبدوا في نشر الوعود الوردية المعسولة دون أن يقدموا الكثير من المنجزات على أرض الواقع بعد انتخابهم و تعيينهم ، بهموم ساكنتها و فوارقها الاجتماعية و مظاهرها المتناقضة ، بكل ما تحمله من رمزية و عنفوان ، الدار البيضاء ثامن أفضل مدينة عربية يمكن العيش فيها.

نعم ، فقد حلت الدار البيضاء كثامن أفضل مدينة بالعالم العربي يمكن العيش بها و ذلك ضمن مؤشر “جودة الحیاة” لسنة 2019 و الصادر عن المؤسسة البریطانیة “میرسر” المتخصصة باستشارات الموارد البشریة عبر مكتب الاستشارة البریطاني.

تقریر “میرسر” الذي شمل 231 مدینة حول العالم، صنف الدار البيضاء من بین أحسن المدن للعیش في العالم، حيث احتلت مدینة الدار البیضاء المركز الثامن على المستوى العربي والمرتبة 124 عالمیا ضمن هذه القائمة لتحافظ بذلك على ترتیبها على المستویین الإقلیمي والدولي.

وحسب التقریر السنوي لـ “میرسر”، في نسخته الـ 21 ، الذي استند في تصنیفه للمدن على عدة معایر ومؤشرات رئیسیة تشمل معدل الجریمة، ومستوى الرعایة الصحیة، والتعلیم، والخدمات العامة، والترفیه، والإسكان، والحریة الشخصیة، فقد حلت تونس العاصمة في هرم المدن الأفضل للعيش على مستوى منطقة شمال إفریقیا، بينما المرتبة الثالثة في ذات المنطقة كانت من نصيب الدار البیضاء.