القزابري يشيد ب”متبرعة سطات” ويؤكد: “ما قِيمةُ المليار على المليار..إذا لم يُنفَق في الخيرات والمَبَارّْ”
علق الشيخ عمر القزابري، على اقدام سيدة بمدينة سطات، على التبرع بحوالي مليار ونصف لتشييد مدرسة وتأهيل ثانوية لفائدة أبناء المنطقة.
وقال القزابري، في تدوينة نشرها على حسابه “الفيسبوكي”:”أيها الأحباب: سُرَّ القلبُ وابتهج..بما وُفِّقتْ له الأختُ الكريمة..نجية نظير..نجَّاها الله..وأعطاها من فضله فعطاؤه ليس له نظير ..لقدْ جادَتْ فَرَوْضُ فَضلِها مَطِير..وأعطتْ فَعَرْفُ جُودِها فوَّاحٌ عَطِير..ماجدةٌ رَقِيَت مِن الفضلِ أسمى المَراقي..وأتْرَعتْ دَلْوهَا مِن السّؤدد إلى العَراقِي..فخبرُها قد أخذَ من القلوب بالمجامِع..ومَخبَرها إن شاء الله تفترُّ منه ثُغورُ الأماني في وُجوهِ المنافع..جادتْ بمبلغٍ عظيم..من أجلِ بناء مدارس ومَرافِقْ..فنسأل الله أن يجعل الإخلاص لها أدومَ مُرافِقْ..وهذا عملٌ يُنادي أغنياء البلد..لفعل الخيرات..والمساهمة في النَّفع والرَّفع..وإدخالِ السرور على المُسلمين..فما قِيمةُ المليار على المليار..إذا لم يُنفَق في الخيرات والمَبَارّْ…فليس المالُ بمُخلِّدٍ ولا مُخلَّد..وليس جالبا للفخار والعز والسؤدد..وإنما يزكو بالانفاق..وبه يرتفع ذِكرُ صاحبه في الآفاق..والعبدُ إنما هو في المالِ مُستخلفْ..فَمُنفِقٌ مأجورٌ أو مُمسكٌ مُتَوعَّدٌ بالتَّلفْ..قال تعالى ( وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه )”
وتابع القزابري، قائلا:”فيوم تأتي ساعةُ الاحتضار..ويُصبحُ العبد في سِياقِ مُغادرَة هذه الدَّار…في رحلته إلى دار القرار..في تلك اللحظات يتمنى المحتضِر الرجعة إلى الدنيا مِن أجل أن يتصدق ويعطي..ولكن هيهات هيهات..قال تعالى( وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصّدق وأكن من الصالحين..ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها..والله خبير بما تعملون ) ”
وختم القزابري تدوينته بالقول:”طوبى لعبد وعى..فسعى ورعى..وقدم لنفسه ما يقربه إلى الله زُلفى..وجزى الله أختنا نجية نظير خير الجزاء..اللهم أذِقها نفحةً مِن نفحاتِ أُنسِك..تُعطِّر بها قلبها بفيضِ قُدسِك..فتتحققُ بذكرِك..وتقيمُ على حمدك وشُكرك…
( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظمَ أجرا )
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..”