“مغاربة الفايسبوك” يستغلون صفحات التواصل لزرع الدفء بالأطلس و القرى الفقيرة
هبة بريس – الدار البيضاء
أطلقت في الأونة الأخيرة عشرات صفحات مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” مجموعة من المبادرات الخيرية و التضامنية بعناوين تختلف في صياغتها غير أنها تتوحد في مضمونها و هو فعل الخير و إعانة فقراء الوطن خاصة القاطنين في أماكن معزولة و يصعب الولوج إليها و يعانون من قساوة البرد في مثل هاته الفترات من السنة.
مبادرة “كسوة أخيك المسلم” و “دير الخير تلقاه” و “جميعا لنساهم في دفء الأطلس” و “سعداتك يا فاعل الخير” ، و غيرها من المبادرات الشبابية التي أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي و لاقت استحسانا كبيرا ، حيث تهدف بالاساس لجمع التبرعات عينية كانت أو نقدية و خاصة الملابس المستعملة و الأغطية و بعض المواد الغذائية الضرورية قصد إعادة توزيعها في مناطق و قرى نائية بالمملكة.
مثل هاته المبادرات و إن كانت تحظى بنوع من العفوية غير أنها تبرز و بالملموس مدى روح التضامن و الوعي بالمسؤولية و الرغبة في فعل الخير التي يتمتع بها أبناء الشعب المغربي خاصة من الطبقات الفقيرة و المتوسطة و الذين يحسون فعلا بمعاناة إخوانهم في هذا الوطن الذين حرمتهم الظروف و الجغرافيا و قلة الحيلة من أبسط حقوقهم في حياة كريمة.
هؤلاء الشباب القائمون على مثل هاته المبادرات الخيرية و التضامنية و من خلال ما يقومون به فهم يوجهون رسائل واضحة للجهات الوصية و التي يفترض أن تقون هي بهذا العمل خاصة لطبيعة المعاناة التي يتكبدها عدد من المحتاجين و الفقراء في مناطق بعيدة عن مركز الرباط البيضاء.