إسبانيا تغرق المغرب ب”الإكسطازي” وتنتقذ تهريب الحشيش

بعد الضجة الإعلامية الإسبانية التي رافقت ضبط كمية من مخدر الشيرا بميناء طريفة مساء أمس الإثنين ( 236 كيلوغرام) على متن سيارة خفيفة كانت تقل ثلاثة أشخاص أحدهما يعاني من إعاقة جسدية إضافة إلى سيدة وفتاة قاصر ،فتحت المديرية العامة للأمن الوطني تحقيقا دقيقا أفضى إلى وجود تقصير مهني من طرف أمنيين وعنصرين من شرطة الحدود أثناء مزاولتهم لعملهم ،حيث تبين من خلال الرجوع إلى مقاطع الكاميرات المثبتة في أماكن مختلفة من ميناء طنجة المدينة أن السيارة التي حجزتها عناصر الحرس المدني الإسباني بميناء طريفة لم تخضع لإجراءات الفحص بجهاز “السكانير” كإجراء ضروري يطال باقي المركبات التي تمر من الميناء.

إجراء توقيف المشتبه فيهم الأربعة على خلفية هذا التقصير جاء نتيجة “البلبلة” الإسبانية التي تصاحب ضبط كل عملية إنطلقت من التراب الوطني حتى ولو كانت كميتها لا ترقى إلى مستوى الترويج إعلاميا ، لكن في المقابل تتناسى الأجهزة الأمنية الإسبانية أن كل عمليات تهريب المخدرات الصلبة وأقراص الهلوسة باختلاف أصنافها تمر عبر حدودها دون رقيب أو حسيب، بغض النظر عن جنسيات المهربين الذين لولا يقظة الأجهزة الأمنية المغربية من شرطة وجمارك لكان أغلبية المغاربة في عداد المذمنين ، ناهيك عن محاولات إدخال الأسلحة والأعيرة النارية بين الفينة والأخرى.

فلماذا تتعامل السلطات الإسبانية بهذه العقلية البائدة وقد حق فيها قول الله تعالى “أتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم” خاصة إذا كانت فرضية إحتمال عدم مرور السيارة المشبوهة من جهاز “السكانير” ذو دواع إنسانية محضة بحكم وجود شخص على متنها يعاني من إعاقة جسدية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى