لـــــــيلة اغتصاب خــــديجة..هناك ضَـــــاع الشّرف “فيديو”

أولاد عيّــــــاد، تلك المدينة الهادئة المترامية الأطراف الممتدة بين تلال وهضاب إقليم الفقيه بن صالح، قلعة تحيط بها أشجار الزيتون الباسقة لتنعش جوها الحار صيفا.

من بين ثنايا هذه المدينةالتي تقبع على طول الطريق الرئيسي التي تربط مدينة بني ملال بمدينة مراكش، والتي تحولت إلأى قبلة للباحثين عن الخبر “خبر اختفاء القاصر خديجة” دون أن يتطرقوا لبعض هموم ومشاكل الساكنة المتمثلة في ضعف البنية التحتية وبعض الخدمات الأخرى، (من بين ثناياها) هضابها وأشجار الزيتون المنتشرة بمحيطها صدح صوت بريء لفتاة قاصر تُدعى خديجة تستغيث ربها وترجو رحمته أن ينجيها من قبضة مخالب عبثت بجسمها وحولته إلى لوحات مقززة بوشم أزرق اللون مقرون بحروق.

تحكي خديجة أنها تعرضت للاختطاف من أمام بيت خالتها على متن دراجة نارية يقودها شخص كان برفقته شخص آخر، انطلقت الأخيرة كالصاروخ إلى وجهة غير معلومة ليبدأ معها مسلسل التعذيب من نوع آخر لم يشهد التاريخ الشبري له مثيلا، هناك بين أشجار الزيتون المنتشرة ومدة شهرين عاشت خديجة أسوأ أيامها ولحظاتها مع أفراد عصابة مكونة من 14 نفرا كلهم تناوبوا على اغتصابها والتنكيل بجسدها ورميها.

اتصلوا هاتفيا بالأب وسلموه الضحية أمام منزله المتواضع، وفي سرعة البرق انطلقوا دون ان يكشفوا عن هوياتهم، تحكي خديجة أنها ظلت ولشهرين تعاني الألم والجوع والعطش والمعاملة الوحشية.. احتجاز وجنس واغتصاب ووشم بمختلف أنحاء الجسم.. تحكي أن شرفها ضاع وضاع معه مستقبلها الدراسي مناشدة كافة الضمائر الحية تقديم المساعدة إليها من أجل متابعة دراستها وتخليصها من هذه الأوشام التي باتت تورق بالها وانعكست سلبا على مستقبلها.

أب مــــــــــكلوم وأم مـــــــــــصدومة

يحكي الأب بمرارة، أن ابنته القاصر قامت بزيارة خالتها في يوم من الأيام، قبل أن يتم اختطافها من أمام بيت هذه الأخيرة، هناك انتشر الخبر كالنار في الهشيم ودخلت الأسرة في سباق مع الزمن بحثا عن مفقودتهم التي اختفت في ظروف غامضة.

يروي الأب الذي لم يستيقظ بعد من هول الصدمة، أنه ولمدة شهرين تقريبا والجميع منخرط في مسلسل البحث عن خديجة دون أن يظهر لها أثر، قبل أن تشرق شمس ذلك اليوم الذي هلّ فيه هلال غيابها طارقا باب المنزل لتشتد معه حرارة العناق والبكاء وهول المفاجأة.. أوشامُ وبقع حروق تؤثث جسمها النحيف، وكأنها تحولت إلى لوحة ليست بفنية بل تعكس حجم المعاناة والتنكيل التي تعرضت إليه طيلة فترة احتجازها بعد أن عبثوا بشرفها وحولوها إلى دمية صغيرة.

لم يجد الأب المكلوم عبارات توازي حجم الضرر التي أصاب فلذة كبده، ماعدا توسلاته لكافة الضمائر الحية من فعاليات سياسية وحقوقية واعلامية ومحسنين لمد يد العون إليه ومساعدته لتخطي هذه المرحلة العصيبة التي ألمت به علما أنه يعاني من مضاعفات مرضية.

الأم بدورها، لم تخف صدمتها منذ الوهلة الأولى من رمي ابنتها عظما بلا لحم أمام منزلها من قبل بعض خاطفيها الذين حملوها على دراجة نارية للتخلص منها، هناك كانت صدمة أم خديجة مروعة حين اكتشفت حجم العذاب الذي ألمّ بابنتها المختطفة قائلة : ” أنا لي باغا منكم الله يرحم الوالدين هو أن تنقذوا ابنتي خديجة راه حياتها تبدلت رأسا على عقب، الله يرحم الوالدين ساعدوني لاسترجاع حياتها”.

الدرك يفتح التحقيقات ويقود الحملات

يحكي أب خديجة انه ومنذ اختفاء ابنته، تقدم إلى مركز الدرك الملكي بالمنطقة ليدلي بتصريحاته، من ثم شرع المحققون في رسم خطة أمنية من شانها أن تقودهم إلى فك هذا اللغز المحير.

مرت أيام واسابيع عن اختفاء خديجة، لم يظهر لها أثر، في الوقت التي تعاني فيه المسكينة الويلات بين أشجار الزيتون وفي عز موجة الحر،وبعيدا عن أنظار ساكنة المنطقة، تناوب المتناوبون اغتصابا ووشما وتنكيلا لم تشفع معهم توسلاتها ونداءاتها المتكررة.

بعد مرور شهرين تقريبا، تم الافراج عن خديجة عبر رميها أماتم بيت أسرتها، وهي لازالت لم تستيقظ بعد من هول الصدمة.. ململمة جراحها وعازمة كل العزم ركوب مرحلة جديدة منم حياتها كل إصرار على إعادة الاعتبار لها ولشرف أسرتها، قاصدة مركز الدرك الملكي للتبليغ عن تفاصيل وحكاية اختطافها واغتصابها، دالة على بعض اوصاف مختطفيها.

لم تتردد عناصر الدرك الملكي في مرافقتها والانخراط معها في البحث عن سبيل يقود للإطاحة بهم اتباعا وتقديمهم على أنظار العدالة.

للوقوف على أصل الحكاية، انتقلت هبة بريس إلى عقر دارها بمدينة أولاد عياد بالفقيه بن صالح، وهناك تمت مجالستها والانصات إلى همومها وتفاصيل احتجازها واغتصابها… التفاصيل ضمن التغطية التالية:

مقالات ذات صلة

‫12 تعليقات

  1. لا أعتقد أن كل ما تحكيه حقيقة كيف يعقل لمختطفيها أن يقومو بتوصيلها و يدقو على باب منزلها؟ قد تكون ندمت عن معاشرتها للشمكارة و إخترعت هذه القصة لكي تسامحها أسرتها.. أنا لا أدافع عنهم ولا أبرئهم لكنها هي أيضا خاطئة و تحاول أن تظهر أنها لم ترتكب أي خطأ؛ وطبعا لن تعترف بكونها ذهبت معهم في اليوم الأول بخاطرها حتى و لو حدث ذلك

  2. “تحكي خديجة أنها ظلت ولشهرين تعاني الألم والجوع والعطش والمعاملة الوحشية”
    ما هي الابحاث التي قاموا بها رجال الدرك طيلة مدة شهرين؟ لا شيء!!
    لو كانت قضية أخرى وانتم تعلمون، لتم القبض على الجناة في اليوم التالي.

  3. تصريحات كانبة ومتناقضة. تدعي انها لا تعرف الاسماء. شهران ولا تعرف الجناة. الشرف وما ادراك ما الشرف. كيف لم تحس بالوشم…..التربية اولا واخيرا…القضية وراءها اسرار على التحقيق الا يسقط في العاطفة لان الاعلام قد يخطئ ويصيب….

  4. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم, هادو وحوش أدمية ماشي بشر طبيعين كيف يعقل أن يعتدون على الفتاة المسكينة دون التفكير أن نفس الأمر يمكن أن يقع لأمهم, لأختهم, لإبنتهم…

  5. مجتمعنا صار عبارة عن ذكور جائعين جنسيا وفتيات خائفين من هذا الكبت الذي يلاحق أبناء وطننا للأسف, وهذا سببه ترويج الأفلام الإباحية في بلادنا ,الله يهدي ما خلق!!!

  6. ماذا أصاب هذا الشعب؟ أصبح خبر الإغتصاب لا يفارق واجهات الجرائد, هل هذا راجع لقلة التربية في البيوت والمدارس ؟ أم للأحكام الغير الصارمة تجاه المغتصبين والمتحرشين كذلك؟

  7. دابا عاد عرفت علاش الملك دار التجنيد الإجباري ,أنا بغيت الهاد الأمثال يمشيو للصحراء مايرجعو, ينفيوهم!!!

  8. يقولون ان هناك عاهرات مشوهين بنا هؤلاء العاهرات سبب وجودهن هي الكلاب الضاله هم الديوثيين هم انصاف الرجال

  9. والان إبني بريء أي براءة يتحدثون عنها فالبنت قاصر أطلب من رءيس الحكومة أن لا يتهاون في الحكم على الوحوش بأقصى العقوبة لتكون عبرة للآخرين

  10. لماذا لم تستعمل تلك الطوافة – الهليكوبتر – في مثل هذه الحالات لمسح المنطقة برمتها كما يفعل المتحضرون من الدول التي تحترم وتحمي مواطنيها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى