كفاءات تاونات تراسل حكومة العثماني لتسريع تقنين “الكيف” و تسهيل تسويقه

هبة بريس – الدار البيضاء

راسل منتدى كفاءات تاونات الحكومة في شخص رئيسها و عدد من وزراء القطاعات المعنية قصد تسريع عملية تقنين زراعة و تسويق القنب الهندي لأغراض طبية و صناعية.

و حسب مضامين الرسالة المفتوحة التي وجهت لرئيس الحكومة و التي تتوفر هبة بريس على نسخة منها حول مشروع قانون الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي لأغراض طبية وصناعية، فقد عبر أعضاء “منتدى كفاءات إقليم تاونات” عن ارتياحهم بعد دراسة مشروع القانون رقم 21.13 الخاص بنبتة “الكيف”.

و جاء في ذات الرسالة أن الحكومة بصدد اعتماد قانون هام يتعلق بالاستعمالات الطبية والصناعية المشروعة للقنب الهندي، وتسخير كافة الإمكانات البشرية والمادية لهذا الغرض.

ومن شأن هذا القانون الذي سيسهم لا محالة في حماية المزارعين وتحسين معيشهم ، وفق ذات المراسلة ، أن يعود بالخير العميم على بلدنا بشكل عام وعلى ساكنة المناطق الشمالية على الخصوص.

و من هنا يتوجب حسب المصدر ذاته استثمار الفرص التي يتيحها هذا القانون، وتوظيف كافة المؤهلات التقنية والبشرية قدوة ببعض البلدان التي كان لها السبق في الاستفادة من هذه النبتة الطبيعية، على غرار كندا والولايات المتحدة وإسرائيل.

و عبر المنتدى التاوناتي عن تخوفه من التأخر في اعتماد المشروع نتيجة العوائق المادية التي قد تعيق نجاحه خاصة أن المشروع يستلزم استثمارات ضخمة، مضيفا أنه يتعين على الحكومة أن تضع في الحسبان البنيات الأساسية المتاحة من موارد بشرية وتجهيزات ومراكز أبحاث وغيرها من المؤهلات الكفيلة بإنجاح هذا المشروع الطموح.

و في هذا الإطار، اقترح منتدى كفاءات تاونات على الحكومة الأخذ بعين الاعتبار وجود الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية والتي أنشئت سنة 2015، والمتواجدة بإقليم تاونات، بعد تعديل قانون إنشاء المعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية.

و ذكرت ذات الجهة بفكرة إنشاء هذه الوكالة بإقليم تاونات و التي جاءت بعد دراسة جدوى كان هدفها إيجاد مشاريع بديلة لإنتاج القنب الهندي انطلاقا من الوكالة المذكورة، وأيضا تثمين مشتقات القنب الهندي لأغراض طبية.

وفي هذا السياق، تضيف المراسلة، اتخذت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سنة 2002 مبادرة إعداد ملف يروم تثمين القنب الهندي الصناعي، قدمته لعدد من الهيئات الدولية كالاتحاد الأوروبي وممثل لجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة وشركات كبرى كانت قد وقفت في عين المكان على المعدات المتوفرة، وأعربت عن استعدادها للاستثمار في المشروع؛ غير أن الظروف العامة لم تكن مناسبة بما يكفي لضمان النجاح المطلوب.

وبناءا على ذلك، اقترح المنتدى على رئيس الحكومة، عوض خلق وكالة جديدة، الاكتفاء بالوكالة السالفة الذكر واستثمار الموارد البشرية والتجارب والخبرات المتراكمة في الوكالة السابقة لضمان نجاح المشروع مع تعديل وتطوير القوانين المؤسسة للوكالة السابقة حتى تتماشى والأهداف المسطرة.

كما اقترحت كفاءات المنتدى في هذا الإطار خلق قطاعين بالوكالة الأول يهتم باستعمال القنب الهندي والثاني باختصاصات الوكالة السابقة، كما أثارت الانتباه إلى أن موقع تواجد الوكالة جيد للغاية ويستجيب للمتطلبات الأساسية لنجاح الوكالة الجديدة.

و في هذا السياق التاريخي الهام، وفق المنتدى السالف الذكر، أكد “منتدى كفاءات إقليم تاونات” دعمه اللازم واللامحدود للحكومة من أجل خلق الوكالة الوطنية لتقنين استعمال القنب الهندي والنباتات الطبية والعطرية، معبرا عن أمله في أن يرى هذا القانون النور في أقرب الآجال لما فيه المصلحة العليا لأبناء هذا الوطن.

و تجدر الإشارة أن “منتدى كفاءات إقليم تاونات” الذي تم تأسيسه في منتصف شهر يناير 2020 هو عبارة عن شبكة من الشخصيات والأطر والفعاليات المنحدرة من إقليم تاونات، والمتواجدة بالمغرب وفي كل بقاع العالم(وصل عددها الآن أكثر من 500عضو) بهدف التعارف بين أبناء الإقليم وكذا المساهمة في المرافعة عن قضايا إقليم تاونات والمساهمة في تنميته في جميع المجالات بعيدا عن الخلفيات السياسية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اثمن ما جاء في اقتراح مندى فعاليات واطر تاونات من اجل تسريع اخراج قانون الكيف من طرف الحكومة ليستفيد فلاحو هذه النبتة من السنة الفلاحية الحالية والعفو على المتابعين بفلاحته من طرف حلالة الملك. كما ءامل الاوخراط في هذا المنتدى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى