الأسواق الأسبوعية بإقليم سطات تشكي حالها مع أولقطرة غيث

محمد منفلوطي_هبة بريس

إن الأسواق الأسبوعية بإقليم سطات تعتبر من أهم الموارد التي تذر على ميزانيات الجماعات بمختلف نوعيها مبالغ جد مهمة، لكنها تفتقر في مقابل ذلك إلى سياسة حكيمة من قبل القائمين على شأنها، فتجدها تعرف اختلالات بنيوية قاسمها المشترك يتجلى في وجود عدة مشاكل، تجعل الولوج إليها صعبا، حيث الصيف يكثرالغبار، والشتاء تغمرها البرك المائية مما يتسبب في صعوبة بالغة في عرض البضائع والسلع، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية ضرورة تخصيص جزء من مداخيل هذه الأسواق لتجهيز فضاءاتها، وتزويدها بكل الحاجيات الأساسية من ماء وكهرباء وغيرها، وتنظيمها وتأمينها، وذلك من أجل توفير الظروف المناسبة لعملية البيع والشراء وحفاظا على صحة المستهلكين، عبر إصلاح كل المرافق وإصلاح أرضيتها وإقامة قنوات تصريف مياه الأمطار وتزويدها بحنفيات الماء الصالح للشرب، ومراحيض، ومواقف للسيارات، دون أن ننسى نظافتها بحيث أنه وعند انتهاء التسوق يتحول الفضاء إلى مزبلة تتقاذف الرياح بكل المخلفات من أكياس بلاستيكية وأزبال أخرى نحو المناطق السكنية المجاورة.

فمع أولى قطرات الغيث، تتحول هذه الأسواق الأسبوعية إلى برك مائية ومستنقعات للوحل، ناهيك عن انعدام النظافة وانتشار النفايات الصلبة والسائلة، وانعدام التجهيزات الأساسية به، وانعدام المراقبة من طرف المجالس الجماعية والسلطات المحلية التابعة لها على الأشخاص الذين يفوزون بصفقة كرائها، كما تعاني الأسواق الأسبوعية بإقليم سطات من الهجمة الشرسة للصوص والمتربصين بجيوب المواطنين.

ومن جهة أخرى فقدعبر العديد من المواطنين ممن صادفتهم الجريدة، على أن هناك مشاكل تعرفها معظم الأسواق الأسبوعية بإقليم سطات خاصة على مستوى المبالغ الواجب أداءها بمدخلها عن البضائع أو المواشي، فهي حسب المصرحين ، تتماشى ومزاج المكلفين بهاته المهمة ضاربين عرض الحائط دفتر التحملات لأنها تفتقر إلى المراقبة من الجهات المسؤولة، كما أضافوا أن الأمكنة المخصصة لبيع الأبقار والمواشي والدواب، تفتقر للتجهيزات الضرورية التي من شأنها تنظيم عملية البيع والشراء، فهي غير مبنية بالإسمنت و لا تتوفر على مصاريف المياه وبول البهائم وانعدام المراحيض والماء الصالح للشرب والكاشفات الضوئية بها، بحيث تتحول بعد فراغها إلى مزابل حقيقية تنبعث منها الروائح التي تزكم الأنوف، كما تصبح خلال فترة التساقطات عبارة عن برك مائية وأوحال تمنع الفلاحين من عرض قطعانهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى