رشوة بقيمة “1500 د هم” تجر مستشارا و دركيين للتحقيق بسيدي قاسم

هبة بريس- سيدي قاسم

علمت جريدة “هبة بريس” الالكترونية أن المفتشية العامة للدرك الملكي بالقيادة العليا بالرباط، حلت وسط الأسبوع الجاري بالمركز الترابي للدرك الملكي الواقع بالخنيشات ( ضواحي سيدي قاسم) وذلك للتحقيق في فحوى شريط فيديو منسوب لمواطن يعمل ميكانيكي، اتهم من خلاله مستشارا جماعيا و عناصر للدرك الملكي بتلقي رشاوى بلغت قيمتها 1500 درهم، مقابل الإفراج عنه بعد أن ظل محتجزا لأكثر من 8 ساعات، وهو الاحتجاز الذي وصفه الشاب الموقوف “بالتعسفي” مفيدا أنه تم الإفراج عنه فعلا بعد أن دفعت والدته مبلغ 1500درهم لمستشار جماعي قال أنه سيقدمها رشوة للدركيين بجماعة لخنيشات.

وقال الشباب الموقوف أنه فوجئ بالهجوم عليه من طرف عناصر من الدرك الملكي بورشته التي يشتغل بها كميكانيكي، حيث تم اقتياده بعد أن “لفقت” له تهمة الاختلاء بشابة، التي ليست هي إلا بنت خالته قدمت عنده لأخذ هاتفه النقال، وفق إفادة المشتكي، الذي سرعان ماتفاعلت القيادة المركزية للدرك الملكي مع شريطه، حيث تم توقيف الجميع رهن التحقيق المفصل.

وفي ذات السياق علمت “هبة بريس” أن مجموعة من الشكايات المتتالية ظلت تتقاطر على مكاتب القيادة المركزية للدرك الملكي بالرباط ضد ما اعتبرت “تجاوزات” لقائد المركز الترابي بجرف الملحة، و هي الشكايات التي كانت أيضا محل تحقيقات مفصلة من طرف القيادة العليا للدرك الملكي بإشراف من المفتشية العامة التي حلت بعين المكان و أجرت أبحاثا مفصلة حول الموضوع.

هذا وتجد ر الإشارة إلى أن العديد من الفعاليات المدنية والحقوقية بإقليم سيدي قاسم دفت ناقوس خط  ما أسمته بتحول جهاز الدرك الملكي، إلى أداة بأيدي مسؤولين كبار بينهم منتخبون و أصحاب مقالع و مقاولين كبار، حيث ظل تسخير الجهاز المذكور أمرا سلسا بأيدي برلماني استقلالي سابق معروف باستيلائه على الأراضي الفلاحية للمواطنين.