استمرار الاحتجاجات بالزراردة على ملوحة الماء والملف المطلبي

وسط أجواء غاضبة واستياء عام من تجاهل حراكهم وصراخهم المستمر لشهور ،خرجت ساكنة الزراردة بإقليم تازة يومه الجمعة 26/01/2018 في مسيرة احتجاجية جديدة،عرفت مشاركة وازنة من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين،و جاب المحتجون أزقة البلدة مرددين شعارات -منددة بتمادي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في تزويدهم بماء مالح غير صالح للشرب -من قبيل (“المياه المالحة-جريمة وفضيحة”، “المكتب المشؤوم-عاطنا الما مسموم”…)وشعارات أخرى تحمل المسؤولية للمجلس الجماعي والسلطات الإقليمية لما آلت إليه الأوضاع في المنطقة .

وفي حلقية ختامية أمام مقر قيادة الزراردة شدد أحد الناشطين في كلمة له، على وجوب أن تتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها بما في ذلك التحقيق فيما أسماه”جريمة تسميم” تتعرض لها الساكنة والكف عن سياسة اللامبالاة في التعاطي مع مشكل الملوحة والمشاكل الاخرى و إيجاد الحلول المناسبة لها عوض رفع شكايات كيدية ضد النشطاء. كما طالب النيابة العامة بتحريك الدعوة العمومية ضد المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لاستهتاره بحياة وصحة المواطنين،مؤكدا أيضا على نيتهم الاستمرار في الاحتجاج حتى تحقيق ملفهم المطلبي.

وجدير بالإشارة أن ساكنة هذه المنطقة تخوض احتجاجات منذ ربيع العام الماضي على خلفية مطالب اجتماعية (الماء و الكهرباء ، فك العزلة ،توفير طبيب قار …)وبلغت اوجها الصيف الماضي مع اعتصام دام شهرين و مسيرات شبه يومية… وعرفت تدخلات للقوات العمومية لفك الاعتصام و كذلك للحيلولة دون تجسيد بعض المسيرات .لكن عدم تحقيق مطالبهم كما يقولون جعلهم يستمرون في الاحتجاج لحد الان ولو بشكل متقطع اذ ما تكاد الاحتجاجات تبدو وكأنها في طريقها للخفوت حتى تنبعث من جديد خاصة مع عودة الطلبة في العطل من الجامعات المجاورة (فاس ،تازة ).

وكانت فعاليات حقوقية ونقابية وسياسة في الاقليم قد أعلنت في بيان مشترك لها موجه للرأي المحلي والوطني عن إدانتها الصارخة لما اسمته المقاربة المخزنية التضييقية المنتهجة اتجاه احتجاجات الزراردة و عبرت عن تضامنها مع الساكنة في كل الهجومات التي طالت حقوقها العادلة والمشروعة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى