179 مليار صرفت في مشاريع المبادرة بتارودانت تثير سخرية الفايسبوكيين

اثارت تصريحات عامل اقليم تارودانت، بخصوص حجم الاموال التي صرفت في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مند انطلاقتها سنة 2005 والتي حددت في مبلغ 179 مليار، سخرية عدد من النشطاء الفايسبوكيون بتارودانت، حيت اجمعت اغلب التعليقات أن حجم تلك الاموال لم تظهر على معالم التنمية لاقليم لازالت اغلب ساكنته تعيش الهشاشة والفقر.

ومهما ان الفابسبوكيون اعتبروا ان المبلغ الذي رصد لمشاريع المبادرة بالاقليم، هو رقم كبير يمكن ان يحول الاقليم الى مصاف الاقاليم السائرة في طريق التنمية المنشودة، وممكن ان يحول شوارع جماعاتها الترابية ال 89 الى تحفة فنية، كما فعل العامل السابق للاقليم فؤاد المحمدي، الذي حول قاعة الاجتماعات الى زخرفة فنية من النقش والرسومات وتجهيزات التهمت قسط من ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

لكن مهتمين بالشأن التنموي بأكبر اقليم ترابيا بالمملكة، يرون غير ذلك ويعتبرون تلك الميزانية لا تصلح حتى الى تأهيل بنيات مركز حضري وحيد بالاقليم فما بالك بالعشرات من المراكز الحضرية الكبرى.

ومن المعلوم أن اقليم تارودانت لم يحقق لحدود هذه السنة سوى 75 في المائة من التغطية الكهربائية لقراه ودواويره بالرغم من ثلاث برامج وطنية ” بيرغ ” المخصصة لذلك ، كما أن خمسة مراكز حضرية فقط ” اولاد التايمة المدينة و تارودانت المدينة وايت ايعزة وولاد برحيل وأولوز ” الوحيدة التي تتوفر على محطات تصريف المياه العادمة، وان جزء منها لازال يفتقر لذلك بما فيه مدينة تارودانت، في حين تبقى جل المراكز الاخرى بدون قنوات لتصريف المياه العادمة وفق المعايير المعمول بها، بل ان تلك الكميات من المياه الملوثة تجد طريقها بشكل يومي الى الحفر والابار المهجورة.