قيادي بحزب بنعبدالله “يبخس” النموذج التنموي

في حملة ممنهجة ضد الأوراش الكبرى للمملكة، و عبر تدوينات متوالية على صفحته الفايسيوكية، نشر الكاتب الإقليمي لحزب نبيل بنعبدالله مجموعة من التدوينات يستخف من خلالها بالخطابات الملكية و بالاوراش الكبرى التي يتزعمها العاهل المغربي، و ينذر ب 20 فبراير جديدة ستكون هي الحاسم و الفيصل في المخاض الذي تعيشه بلادنا.

من جهة أخرى، اتسمت تدوينات الكاتب الإقليمي للحزب الشيوعي المغربي بالدار البيضاء، بطابع عدم توقير المؤسسة الملكية وواجب الإحترام تجاه شخص الملك.

هذه الخرجات الغير المفهومة من طرف قيادي في حزب اتسمت علاقته بالمؤسسة الملكية، قبل فترة نبيل بنعبدالله المعفى، بكثير من التقدير و الاحترام المتبادل بين قيادة الحزب و قواعده من جهة، و المؤسسة الملكية من جهة أخرى، و هذا حتى في أحلك الفترات السياسية ببلادنا. والمثير للانتباه والاستغراب، أن الأمين العام للحزب، و الذي تربطه علاقة خاصة بالكاتب الإقليمي لفرع ابن مسيك، و الذي عين بدلا عن الكاتب الاقليمي السابق المساند لجناح سعيد الفكاك، أن الأمين العام معروف بتتبعه لتدوينات رفاقه بحذافيرها، و أنه ما مرة اتصل شخصيا برفاق ليسحبوا تدوينات انتقدوا فيها قياديين من الحزب بشكل لبق، فكيف لم يتدخل مرات أخرى لثني رفاقه عن انتقاد المؤسسة الملكية و التبخيس من مشاريعها بشكل غير لائق لا يراعي واجب الإحترام و التوقير الواجبين للملك.

و يتساءل مجموعة من الرفاق كيف تمكن الكاتب الإقليمي صاحب التدوينات التي استنكارها الرفاق، والتي تتوفر ” هبة بريس” على نسخ منها، كيف تمكن من الحصول على رئاسة الفرع الإقليمي لفرع تاريخي للحزب، و هو لم يحصل على شهادة ابتدائية ولا تاريخ نضالي له ، و قد سبق طرده من فرع ابن مسيك من طرف الوزير السابق سهيل، قبل أن يعود لرئاسة نفس الفرع، بعد إطلاق تهديدات بفضح عضو المكتب السياسي الذي اتهمه صاحب التدوينات بتشريد مئات العائلات من شركتي الحافلات و المشروبات الغازية. كما يحسب على الكاتب الإقليمي المثير للجدل شهادته في المحكمة ضد ابنة قيادي بالحزب بمراكش، صحافية في البيان قاضت إدارة الجريدة فتسببت شهادته هو و صهره المسؤول على مطبعة الجريدة في خسارتها للقضية.

و من المعروف على الكاتب الإقليمي العاطل عن العمل، تنقله في مختلف ربوع المملكة و مساندة الحركات الاحتجاجية و تواجده بالبؤر المتوثرة دون كلل أو ملل. و يتساءل الرفاق، من أين يحصل على مصاريف التنقل و الترحال من شمال المملكة إلى جنوبها و هو لا يشتغل و ليس لديه مصدر مالي قار.؟!

و في الأخير، الا يجوز طرح السؤال المشروع: أهذا هو النفس الجديد الذي ضخه نبيل بنعبدالله في حزب الشيوعيين الملكيين؟ !.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. رد فعل طبيعي لمن وجد نفسه غير قادر على مسايرة الايقاع التنموي الذي يبادر به الملك.وهكذا سيكون رد فعل الوصوليين الذين سيجدون انفسهم خارج الركب. صدق الله العظيم اذ قال في امثال هؤلاء ” فان اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون”. الملك والنظام واستقرار هذا البلد ارسخ من ان يتاثر بامثال هؤلاء. اورام ليس في مصلحتها اطلاقا ان تنصلح الامور في البلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى