التسيب والبلطجة يسيطران على الحي المحمدي بالدار البيضاء
حالة من التسيب والبلطجة تلك التي تشهدها معظم أحياء وأزقة منطقة الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء، والتي تهدد أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم في واضح النهار كما في عتمة الليل.
وفي هذا الصدد، توصلت هبة بريس بشكايات متتالية من ساكنة المنطقة، الذين عبروا عن سخطهم واستيائهم بسبب الرعب والهلع الذين يعيشونه يوميا، والذي اضطر معظمهم إلى عرض مقر سكناهم للبيع، بحثا عن أماكن أخرى أكثر آمان.
وأضافت الساكنة في شكاياتها للجريدة، أنهم أطلقوا نداءات استغاتة متوالية للجهات المعنية بهدف التدخل ووضع حد لتسيب وتجبر عدد من البلطجية الذين يستغلون قوتهم وأسلحتهم البيضاء لزرع الخوف في نفوس الساكنة وسلب المارة والغرباء حوائجهم الثمينة.
وفي سياق متصل، اطلعت هبة بريس على شريط فيديو يوثق لشجار عنيف بين مسلحين من متعاطي المخدرات داخل مقهى بالمنطقة. وحسب شهود عيان، فتعود تفاصيل الواقعة، الى أمس الاثنين، حينما دخل المعنيون بالأمر في شجار عنيف بالأسلحة البيضاء في الشارع، قبل أن يتعمدوا مهاجمة المقهى وكسر جميع أثاثها من طاولات وكراسي، إضافة الى واجهتها الأمامية دونما اكتراث.
تسيب وبلطجة مجرمي المنطقة، وصل إلى اعتداءهم على المارة وممتلكات الساكنة، حيث عاينت هبة بريس، صباح اليوم، تعرض عدد من السيارات للكسر أمام سوق السلام بالمنطقة. وتفاجأ أصحاب السيارات المذكورة، بتعرض هذه الأخيرة لكسر في الواجهات الامامية والنوافذ الخلفية، ما دفعهم الى الاحتجاج عن غياب الأمن بالمنطقة، ومطالبتهم المصالح المعنية بالتدخل ووضع حد لمسلسل البلطجة الذي يتزايد يوما بعد آخر.