بنشماس : البرلمان الذي لا يتفاعل مع انتظارات المجتمع غير جدير بهذا الاسم

شدد رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، على أهمية أن يكون البرلمان فضاء حاضنا للنقاش العمومي والحوار المجتمعي التعددي، مبرزا أن “البرلمان الذي لا يتفاعل مع انتظارات وديناميات المجتمع، غير جدير بهذا الاسم”.

وأكد بن شماش، خلال كلمة افتتاحية، اليوم الأربعاء 4 يوليوز، بمناسبة إطلاق حملة التنمية المستدامة لفائدة الشباب والطفولة  أن المغرب انخرط بقوة في تفعيل أجندة خطة 2030 للتنمية المستدامة وتشبع بقيمها وجعل من النهوض بأوضاع الطفولة والشباب في مختلف المجالات أحد أهم أهدافه، وفِي إطارها يعتبر اليافعون والشباب أكثر الفئات المستهدفة من قبل كل هدف من أهداف التنمية المستدامة. 

وشدد رئيس الغرفة الثانية، أن مجلس المستشارين كمؤسسة تشريعية انخرط في هذا المنحى وانضم إلى المؤسسات الوطنية المطالبة بضرورة توفير الدعم اللازم من أجل تقوية تنسيق الشباب وجمعيات المجتمع المدني ليس فقط في المغرب بل وبأفريقيا والعالم العربي، مبرزا أن المجلس يؤكد كذلك على ضرورة توفير الدعم التقني لتتبع تنفيذ أجندة التنمية المستدامة ونتائج المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.

وقال “إن الاستثمار في الأطفال والشباب سيجدي نفعا بالنسبة لهم ولمجتمعاتهم، وتمكينهم مهم جدا حيث يؤدي إلى مشاركتهم بنشاط وأن يصبحوا من أولياء الأمور الفعالين في عالم التنمية المستدامة، خاصة وأنهم يشكلون وفقا لليونيسف، ما يقرب من ثلث سكان العالم، مما يجعل حقوقهم ومشاركتهم كجزء من مستقبل مستدام، مستمدة بالفعل من مجموعة واسعة من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، والصكوك القانونية الأخرى، بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل، حيث يتوجب النظر إلى الأجيال الشابة باعتبارها مشكلة، بل باعتبارها جزء من الحل”.

يذكر، أن حفل إطلاق حملة الشباب والطفولة لأهداف التنمية المستدامة، المنظمة من طرف شباب التنمية المستدامة بشراكة مع مجلس المستشارين والمرصد الوطني لحقوق الطفل ومؤسسة كونراد آديناور الألمانية وبدعم من مركز الأمم المتحدة للإعلام بالمغرب، يهدف إلى تقديم الرؤية الوطنية التي طورها المغاربة الشباب خلال مختلف الحلقات الدراسية وورش العمل التي أجريت خلال المرحلة الأولية للمشروع.