القنوات التلفزية تلجأ لتقنيات متطورة لإخفاء أثار مقاطعة المغاربة لموازين
هبة بريس – القسم الفني
يبدو أن تحدي القائمين على تنظيم مهرجان موازين لدعوات المقاطعة التي أطلقتها فئات واسعة من شرائح المجتمع المغربي مازالت مستمرة خاصة في ظل المؤشرات و المعطيات التي تؤكد فعلا نجاح هاته الدعوات على أرض الواقع.
و كطريقة لإخفاء تأثير المقاطعة على مهرجان موازين ، علمت هبة بريس من مصدر مطلع أن تعليمات صدرت لبعض القنوات التلفزية التي ستنقل سهرات “موازين” بضرورة التعامل الذكي مع توجيه الكاميرات و كذا اعتماد تقنيات تكنولوجية متطورة لرصد الحضور الجماهيري و إن على قلته من زوايا توهم من خلالها المشاهدين خلف الشاشات بكون المقاطعة لم تفلح في هدفها.
و أضاف ذات المصدر أن هاته التقنية الجديد, قد تم تجريبها خلال السهرة “المبتدعة” و التي سميت “البيفور” أو ما قبل موازين و التي كان الهدف منها جس نبض الشارع المغربي و دعوته لمقاطعة موازين ، حيث غاب الحضور الجماهيري المأمول وفق ما عاينته هبة بريس و وثقت لذلك عشرات الصفحات الفايسيوكية و بعض المنابر الإعلامية رغم أن ما تم ترويجه بشكل “رسمي” في القنوات العمومية يظهر عكس ذلك.
و تم اعتماد تقنية ذكية يرصد من خلالها مخرج السهرات تحركات الجماهير الحاضرة من زوايا معينة باعتماد تقنيات خاصة تسمح بإظهار الحضور الجماهيري بشكل يتوهم معه المشاهد أن الحضور قياسي و ذلك لزعزعة الشك في نفوس دعاة حملة المقاطعة.
و كانت سهرة “البيفور” التي سبقت سهرات موازين الفعلية قد أثبتت أن دعوات المقاطعة التي انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي قد وضعت منظمي موازين في ورطة كبيرة مما دفعهم للاستعانة بجمهور أغلبه من رعايا و مواطني دول إفريقية شقيقة يقيمون بالمغرب.