بودن لهبة بريس : ثمة ما يقلق الجزائر في العلاقات المغربية النيجيرية

حل رئيس جمهورية نيجيريا الفدرالية، محمدو بوهاري، عشية اليوم الأحد بالرباط، في زيارة عمل وصداقة رسمية للمملكة المغربية، وذلك بدعوة الملك محمد السادس.

وترأس الملك محمد السادس ورئيس جمهورية نيجيريا الفدرالية، محمدو بوهاري مراسم التوقيع على ثلاث اتفاقيات للتعاون الثنائي، واحدة منها مرتبطة بالمشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب.

محمد بودن ، المحلل السياسي قال في تصريح لهبة بريس ان  “زيارة  الرئيس النيجيري للمغرب ستعزز مسيرة تطور العلاقات المغربية _ النيجيرية،وتمثل تأكيدا على تطور العلاقات الثنائية بفضل حرص جلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمدو بهاري على بناء منظومة علاقة إيجابية و تكاملية تساعد بمكوناتها الاقتصادية والدينية والأمنية والسياسية على ضمان المصالح الوطنية للجانبين”

وكشف ذات المتحدث ان دلائل عدة  تؤكد على تراجع رواسب الماضي في العلاقات بين المغرب ونيجيريا  معتبرا ان هذه الزيارة تمثل قوة دفع للثقة بين القوتين الاقليميتين في القارة الإفريقية.

ويرى محمد بودن ان ” التقييم الموضوعي للعلاقات يؤكد تطورها القياسي مند لقاء قائدي البلدين في نوفمبر 2016 على هامش مؤتمر كوب 22 للمناخ والزيارة التي قام بها جلالة الملك لنيجيريا في دجنبر 2016″

واعتبر الاخير ان ” هذه الزيارة ستقلق الجزائر نظرا لتأثير تطور العلاقات المغربية النيجيرية على الموقف النيجيري من قضية الصحراء المغربية من جهة ،  ومن جهة أخرى فالجزائر محرجة بسبب عدم وفائها بالتزاماتها تجاه نيجيريا بعد فشلها في تعبئة الموارد لإقامة خط أنبوب الغاز المسمى نيغال بين نيجيريا والجزائر مرورا بالنيجر مع العلم ان الاتفاقية تم توقيعها سنة 2002″

ويتوقع المحلل السياسي محمد بودن  أن” ترتيبات جديدة ستفرض نفسها على طبيعة العلاقات” مضيفا أن هذه “الترتيبات ستمثل امتدادا للمتغيرات التي طرأت على البيئة العامة للعلاقات المغربية النيجيرية والتي اجمعها  بودن في ثلاث متغيرات أساسية :

_ المتغير الأول : تحول الخطاب الرسمي النيجيري بشأن الوحدة الترابية للمغرب،ولعب نيجيريا لدور الوساطة في الاجتماع التنفيذي 31 لوزراء خارجية الاتحاد الافريقي بين المغرب و البوليساريو ،علاوة على الانسحاب العملي لنيجيريا من حلف يعادي المصالح المغربية في القارة الإفريقية و يضم الجزائر وجنوب أفريقيا.

_ المتغير الثاني : المصالح المشتركة جعلت العلاقات المغربية النيجيرية أكثر رحابة وهذا راجع لفعالية الأداة الاقتصادية التي تعد أداة أساسية في إدارة العلاقات بين البلدين،وإدراك  المغرب و نيجيريا لأهمية الشراكة التي  لن تصب في مصلحة المغرب ونيجيريا  فقط بل في مصلحة غرب أفريقيا بشكل عام خاصة فيما يتعلق بأنبوب الغاز الذي يمثل  طريقا للطاقة.

_ المتغير الثالث : ثمة مؤشرات على الرغبة في المرور من تغليب الحسابات الجيوسياسبة المتعلقة بانضمام المغرب لمجموعة غرب افريقيا الاقنصادية ( ايكواس) إلى الدفع باستقرار المصالح بين البلدين وباقي بلدان المجموعةـ يختم  محمد بودن ـ 

 

        المحلل السياسي محمد بودن 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى