أبرزها “الحمام”.. أشهر الحيوانات بعالم التجسس العسكري
عند الحديث عن عمليات التجسس الخاصة بمراكز الاستخبارات العالمية، نجد أن تقنيات وأساليب استخلاص المعلومات في تطور مستمر.
لكن المثير للانتباه أن الأمر لم يتوقف على تجنيد أشخاص ذوي تدريب متقن ومزودين بأحدث الأدوات، بل امتد ليشمل تدريب الحيوانات والطيور على عمليات التجسس.
إليكم أشهر الحيوانات التي استخدمتها المخابرات بعمليات التجسس:
تدريب الدلافين
كشفت وثيقة رفعت عنها السرية جزئيا من وثائق عام 1976 حول تدريب الدلافين البحرية للأهداف العسكرية والاستخباراتية لأغراض جمع المعلومات من المناطق الساحلية، وربما أكثر من ذلك فقد بذلت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قصارى جهدها ليصبح الدولفين جزءا من نظام تسلحها في الحرب الباردة، فحاولت استخدام دلافين قارورية الأنف، لشن هجمات تحت الماء ضد سفن العدو.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تُستخدَم خلالها الدلافين في التجسس، فقد سبقتها عمليات في ستينيات القرن الماضي، إذ أظهرت الوثائق أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية بحثت في استخدام الدلافين من أجل “اختراق المواني” والتجسس على خصومها.
استخدام القطط
من واقع اعتقادها بأنه لا يمكن التكهن بتصرفات القطط، تبنت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في الستينيات، مشروعًا لاستخدام القطط بعمليات تجسس كلفتها 14 مليون دولار، وذلك بزرع أجهزة تنصت بداخلها.
ارتكزت الفكرة الأساسية على جولات القط التي من خلالها يتم الحصول على معلومات عن الروس، ولكن سيارة مسرعة نسفت الفكرة في يومها الأول، عندما دهست قطة التجسس خارج السفارة السوفيتية في واشنطن.
حشرات التكنولوجيا
في عام 2008، كشفت مجلة “نيو ساينتيست” كيف حاولت وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية السيطرة على الحشرات، بزراعة أسلاك فيها لاستخدامها في التنصت على الأعداء، ولم تكن الحشرات فقط، إذ جرى تجربة مشاريع مماثلة باستخدام أسماك القرش والفئران والحمام، وحققت نجاحا متفاوتًا.
وبدلًا من استخدام الحشرات الحقيقية، مع تقدم التكنولوجيا ينصب التركيز الآن على إنشاء أجهزة تنصت صغيرة تبدو وكأنها حشرات حقيقية.
الحمام أفضل جاسوس
بحلول الحرب العالمية الثانية، كان هناك فرع سري من المخابرات البريطانية يُدير “خدمة الحمام السرية”، كانت مهمة هذا الفرع هي إسقاط الطيور في حاوية بمظلة فوق أوروبا. وقد استطاع الحمام بالفعل حينها تنفيذ المهمة المطلوبة بنجاح، فقد عاد أكثر من 1000 طائر حمام برسائل تتضمن تفاصيل عن مواقع إطلاق صواريخ ومحطات رادار ألمانية. بعد الحرب، توقفت لجنة الحمام الفرعية التابعة للمخابرات البريطانية، بينما استمرت وكالة المخابرات المركزية الأميركية في استغلال قوة الحمام.
كما دربت وكالة المخابرات المركزية أيضًا غرابًا على تسليم واستعادة أشياء صغيرة، تصل إلى 40 جرامًا، من عتبة نافذة المباني التي يتعذر الوصول إليها. كما حاولت الوكالة أيضا تدريب الصقور الكندية والببغاء، لكن من بين كل هذه الفصائل، أثبت الحمام وحده، لسوء حظه، أنه الأكثر فاعلية.
الأفيال العسكرية
شاركت الأفيال في الحروب منذ قديم الزمان، وأنشأت الهند أول وحدات الأفيال العسكرية قبل انتقالها لأنحاء أخرى من العالم، وكان يتم نشرها في خط الوسط أثناء المعركة حيث تندفع نحو صفوف الأعداء بسرعة تفوق 30 كيلومتراً في الساعة، كما كانت تُستخدم لحمل المعدات الثقيلة في الأماكن الوعرة قبل اختراع المروحيات والدبابات، وعلى عكس الخيول فإن الأفيال لم تكن تخشى سهام العدو حيث تمثل خراطيمها درعاً واقياً لها.
كلاب القنابل
خلال الحرب العالمية الثانية حاولت القوات السوفيتية تدريب الكلاب لزرع القنابل أمام الدبابات الألمانية ثم التراجع بسرعة لعدم التعرض للإيذاء، فشلت الفكرة فاضطروا إلى تعليق القنبلة على عصا يحملها الكلب، وعندما ينزل تحت الدبابة للبحث عن الطعام تتحرك العصا فتنفجر القنبلة، لكن الفكرة أخفقت بالنهاية لأن الكلاب كان كانت تتجه إلى الدبابات الروسية بدلًا من الألمانية اعتمادًا على الرائحة، واستمر هذا البرنامج حتى عام 1996.
“فويتيك”.. الدب العسكري
في نهاية الحرب العالمية الثانية عثر الجنود البولنديون على الدب “فويتيك” في “إيران” فقرروا تبنيه، ولدى محاولة دخول الجيش إلى مصر خلال إحدى مراحل الحرب تم رفض دخول الدب لوجود قانون عسكري آنذاك يمنع عبور الحيوانات الأليفة إلى مناطق القتال، فأصدر الجيش البولندي قرارًا رسميًا بتعيينه كأحد جنود الجيش.
وكان يساعد الجنود في حمل المعدات العسكرية، بل وساهم في رفع معنوياتهم حيث أضاف بعض مظاهر المرح على أجواء القتال، فكان يدخن معهم السجائر.