
من شعار ملكية برلمانية إلى الدولة العميقة نعمة ،..”الراس لي مايدور كدية”
هبة بريس / عبد الله عياش
في خرجة علنية مثيرة قال وزير العدل السابق مصطفى الرميد في لقاء حواري “إن الدولة العميقة في المغرب نعمة من الله ” علما ان كل المغاربة يعرفون كيف كان” البيجيدي” يهاجم هذه الدولة العميقة والتي اختار لها زعيمهم بنكيران اسم ” العفاريت والتماسيح ”
“عفاريت الامس” كما يحلو لبنكيران تسميتهم أبى الرميد إلا ان يقربهم منه ويعطيهم تصنيف جديد اختار له ” نعمة من الله ” فالرميد الذي اعتبر الدولة العميقة قبل سنوات تعيق عمليات الإصلاح والتغيير الديمقراطي. ويرى أن دور الدولة العميقة يمكن أن يؤدي إلى تغليب مصالح معينة على حساب الشفافية والمساءلة الديمقراطية انقلب فأصبح كل ذلك ” نعمة من عند الله ”
ولعل كل متمعن في هذا الخروج”الرميدي” سيتساءل عن الجديد الذي حصل حتى تغيرت المفاهيم وانكشفت الاسرار وصارت “النقم” “نعم ”
هذا الرميد ..هو نفسه الشخص الذي حمل في يوم من الأيام لافتة مكتوبا عليها «لا ديمقراطية حقيقية بدون ملكية برلمانية» اكتشف سرا من اسرار” الفوز العظيم” فأعلن بدون تردد أن الدولة العميقة نعمة من الله
الدولة العميقة كانت نقمة حينما كان الرميد يريد الوصول الى مركز القرار وأصبحت نعمة عندما تمكن فصار وزير سابق
عندما نادى الرميد بالملكية البرلمانية كان متوجسا من الدولة العميقة مقتنعا بغير صلاحها والاصح انه لم يكن يرى سوى الجزء الذي يريد ان يبصره بالشكل الذي هو مقتنع به .
أن مفهوم “الدولة العميقة” ومحاولة الصاق كل النعوث السيئة بها لم يأتي من اي مغربي غير انصار العدالة والتنمية وقيادتهم التي كانت تبحث في مجلدات “السوء والسيء” والصاقه بما سمي آنذاك بالدولة العميقة
إن الرميد بعد غيبة طويلة نسي ان المغاربة يعيشون من أجل دولة يمتلكها الجميع وتتحرك من أجل الجميع ..في طمأنينة وبعيدا عن فكر ” الراس الي مايدور كدية ”
هذا هو الرميد الذي كان يسير وفق ما يمليه عليه بنكيران آنذاك ؛ وبدل أن يقول أن هذه ” الدولة العميقة” تسهم في استقرار النظام وحمايته من التحديات الداخلية والخارجية صفق بمكر لتلك التسميات الحيوانية التي كان يتغنى بها بنكيران تحت صراخ القهقهقات الجافة
هذا هو الرميد الذي كان يعلم علم اليقين إن الدولة العميقة تشمل مؤسسات الدولة وهي تلعب دورًا حاسمًا في حماية البلاد وبدل أن يقول الحقيقة والبيان انحنى وردد الغلط فكال الاتهام للدولة العميقة وقال انها تعرقل جهود الاصلاح السياسي والاقتصادي
والحقيقة أنه لاشيء تغير تماما …سوى أن الرميد والدولة العميقة يختلفان …فالاول يفرق التسميات حسب الهوى والثانية تخاف من الهوى الذي قد يحمل معه مايمكن ان يهدد استقرار الوطن …وشتان بين الاثنين !!!
قالها زوينة مصيبة قالها خايبة مصيبة اخرى كي قالها وحل فيها معاكم اما التماسيح والسراقة لي واكلين رزق المغاربة ما تقدرش تتكلم عليهم…. هههههههههههه
في كل دول العالم توجد الدولة العميقة.التي تسهر على أمن بلادها.
إن كان هذا التقلب في المزاج مزعجا ، فماذا فعلت الدولة القريبة على مر الزمان ؟!؟!ما هي منجزاتها على أرض الواقع ؟ أم هذا كلام في الهواء …
وكلوه مزيان حتى و هو خارج اللعبة السياسية لذلك فهو يتغنى بالدولة العميقة على هواه و هذه من سمات المنافقين.
يضل افضل وزير عدل مر بالمغرب يخاف الله في اموره و توجهاته لم يحلل ما حرم متواضع و شعبي و نظيف الذمة
لو وضح السيد مصطفى الرميد فكرته ،،: ” الدولة العميقة نعمة” لأراحنا جميعا من كثرة التأويلات وكثرة القراءات كل من موقعه وفهمه ومرجعيته الفكرية وإيديولوجيته السياسية. وهذا ماأتمنى أن يقوم به السيد مصطفى الرميد مشكورا.