“وكالين رمضان” يتحدون المجتمع و يقبلون جهرا على مطاعم البيضاء في عز النهار
هبة بريس – الدار البيضاء
“ماصايمينش” ، لم يعد مجرد شعار يدافع به مدعو الحريات الفردية عن رغبتهم في الإفطار العلني ، بل وصل الأمر بعدد منهم لتحدي أعراف و تقاليد مجتمع مغربي له خصوصياته من خلال نشر عدد منهم لصور و مقاطع فيديو تظهر إفطاره العلني بالشارع العام.
و تناقلت بعض الصفحات الفايسبوكية خلال بداية شهر رمضان صورا و مقاطع لشباب و شابات مغاربة يلجون مطاعم الأكلات السريعة “الفاست فود” بعدد من المدن كالرباط و البيضاء و ذلك في عز النهار بشهر رمضان من أجل أكل وجبات دون مراعاة الحد الأدنى من الاحترام الذي تتطلبه حرمة الشهر الفضيل.
و في هذا الصدد، أكد “م.م” و هو مسير أحد المطاعم المعروفة بالعاصمة الاقتصادية أنه في الوقت الذي فتحت المطاعم أبوابها بالنهار في شهر رمضان لاستقبال فئة معينة من السياح و الأجانب غير المسلمين ، تفاجأ أصحاب تلك المطاعم بكون غالبية الزبناء الذين يأتون بالنهار هم من الشباب المغاربة.
و أضاف ذات المتحدث في معرض سؤال له بخصوص استجابة أو رفض المطاعم تقديم وجبات غذائية في وقت الصيام للمغاربة بالقول أن صاحب المطعم ليس من حقه أن يسأل الزبون عن هويته و جنسيته و ديانته حتى يتسنى له تقديم الطعام من عدمه ، خاصة أن هناك جالية غير مسلمة بأعداد محترمة تعيش بالمغرب.
و ختم مسير المطعم السالف الذكر بمنطقة عين دياب بالدار البيضاء أن غالبية زبناء المطعم يفضلون اقتناء وجباتهم و مغادرة المكان رفقتها ، في حين تفضل فئة قليلة الجلوس بقلب المطعم للأكل رغم بعض المضايقات التي يتعرضون لها في الشارع.
و تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة الإفطار العلني في رمضان بدأت تتفشى شيئا فشيئا في مجتمعاتنا المسلمة رغم أن القانون المغربي يجرم ذلك ، و نتذكر جميعا واقعة مراكش حين ألقى عناصر الأمن القبض على شابين بتهمة الإفطار العلني في رمضان قبل أن يخلى سبيلهما بعد ذلك وسط انقسام في الرأي بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بين من يعتبر الأمر فعلا حرية فردية و بين من يعتبر ذلك استفزازا لمشاعر الصائمين.