“ملتمس الرقابة” بين لشكر واوزين ..المعارضة داخل المعارضة

ع اللطيف بركة : هبة بريس

لم يحسم الاجتماع الذي جمع ، مؤخرا ، أمناء احزاب المعارضة ( الاتحاد الاشتراكي الحركة الشعبية التقدم والاشتراكية و العدالة والتنمية) في تقريب الخلاف الحاصل حول ” ملتمس الرقابة ” الذي تقدم به الكاتب الاول إدريس لشكر، حيث بدأ الجميع مختلف تماما مع المشروع وتوقيته .

لكن ما تسرب من الاجتماع الأخير بين المعارضين لحكومة اخنوش، كشف ان اوزين عن الحركة الشعبية شكل عقب امام إدريس لشكر من اجل الحصول على الإجماع، بسبب موقف الحركة الشعبية من توقيت النقاش حول الموضوع، علما ان الحكومة لم تقدم بعد عرض نصف ولايتها حتى يتم اللجوء إلى ” الملتمس” وهو ما يعني بحسب مخرجات لقاء المعارضة، ان فكرة الإطاحة بالحكومة أصبحت بعيدة المنال.

ويعزى فشل الأحزاب الأربعة ، فتقديم الملتمس مع الدخول البرلمان المقبل، كان سببه خلافات، خاصة بين محمد أوزين وإدريس لشكر، دون ان تكشف مصادر الجريدة هل الخلاف اصبح جوهري حول من يقود المعارضة في المرحلة القادمة، خصوصا بعدما تبث الأحزاب المعارضة ان إدريس لشكر قيادي ” متسرع ” وانفرد بقرار طرح ” الملتمس” وان المرحلة القادمة تتطلب قيادي تتوفر فيه كافة الشروط من ضمنها التشاور وخلق الانسجام .

هناك من يعتبر ان الخلاف نابع من طموح حزب الاتحاد الاشتراكي فتولي رئاسة لجنة العدل والتشريع، التي يترأسها الحركي سعيد سرار.

كما ان الملاحظات اللي أوردها الأمين العام لحزب “السنبلة” بخصوص ملتمس الرقابة هو عدم ملاءمة السياق السياسي الحالي، الذي من المرتقب يقدمه رئيس الحكومة، بمناسبة الدخول البرلماني، حصيلة نصف ولاية الحكومة.

ويبدو ان فريق العدالة والتنمية وبسبب ضعف عدد ممثليه في البرلمان 13 مقعد فقط، لم يدخل عملية شد الحبل بين مكونات المعارضة، ولعلها خطة من اجل عدم الاشتراك والبقاء بعيدا عن ما يطبخ بين لشكر و بنعبد الله واوزين.

وتبقى الحكومة في المرحلة المقبلة، قد يطالها تعديل في بعض الحقائب خصوصا لوزراء لم يظهروا بشكل مطلوب، وتنفيذ برنامج العمل التي تم التوافق بشأنه بين مكونات الأغلبية .