التعليم بسطات… سباق مع الزمن لإعداد الخطط لتدبير ماتبقى من السنة

عقدت مجموعة مدارس الكرايم التابعة للمديرية الاقليمية للتعليم بسطات، صباح اليوم الخميس،  لقاء تربويا ترأسه مدير المؤسسة وحضره المفتش التربوي رشيد مفتاح، شاركت من خلاله كافة الأطر التربوية بجدية  في إعداد الخطة المحلية المفصلة لأجرأة الخطة الوطنية التي ستمكن من التوظيف الأمثل للزمن البيداغوجي المتاح والاستثمار الأنجع لجهود الموارد البشرية المنخرطة في إنجاح هذه الخطة وفق مقاربة تشاركية.

الخطوة تأتي تنفيذا لمضامين المذكرة الوزارية رقم 001/24 بتاريخ 02 يناير 2024 ، بشأن تكييف تنظيم السنة الدراسية الحالية، وفي إطار تنزيل مقتضيات الخطة الوطنية لتدبير الزمن المدرسي والتنظيم التربوي للتعلمات بما يحقق الأهداف المنشودة وتمكين المتعلمات والمتعلمين من حقهم الكامل في التربية والتعليم، واعتبارا الأهمية الأدوار المنوطة بالإدارة التربوية لأجرأة الخطة الوطنية لتدبير الزمن المدرسي والتنظيم التربوي للتعلمات.

هذا وقد قرر المجتمعون اعتماد المرونة في عملية توزيع الأغلفة الزمنية بين المواد، مع العمل على تعديل جداول الحصص واستعمالات الزمن، على أساس تكثيف التنسيق والتشاور والتعبئة مع الشركاء والمتدخلين من جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ وممثلي السلطات المحلية والترابية وجمعيات المجتمع المدني ، في ما يخص سير الدراسة.

اعداد هذه الخطة، يأتي في ظل السياق الحالي، الذي عرف توقفات عن التدريس على المستوى الوطني منذ 05 أكتوبر 2023 والذي خلق وضعا مقلقا، وذلك بهدف المساهمة الفعالة في انقاذ الموسم الدراسي، وتبذيذ المخاوف لدى الأسر المغربية بعد الاشاعات التي روجها البعض عن كون الموسم الدراسي الحالي سينتهي بسنة بيضاء.

هذا وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد سارعت إلى تبني سلسلة من الإجراءات الكفيلة بتأمين الزمن المدرسي لاستدراك الحصص الدراسية الضائعة والتخفيف من حدة هدر ساعات التمدرس وتحصين التعلمات بالمؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك التعليمية ولاسيما المستويات الإشهادية. ومما يزيد من حدة الوقع السلبي للتوقفات عن التدريس كونها أتت في بداية السنة الدراسية، أي في مرحلة بناء وإرساء التعلمات.

المديرية الإقليمية للتعليم بسطات، دعت خلال سلسلة من الاجتماعات ترأسها المدير الاقليمي، إلى التفاعل الايجابي والانخراط الفعلي لتنفيذ مضامين المذكرة الوزارية لتحديد خطة وطنية لتأمين الزمن المدرسي والتنظيم التربوي للتعلمات، بما يضمن إحقاق مبدأي الانصاف وتكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ، وتوفير تعلمات ذات جودة للجميع بتأمين الاستكمال وتجويد الدعم لتمكينهم من اكتساب المعارف وبناء الكفايات المبرمجة حسب المستويات الدراسية بمختلف أسلاكها، وتأهيلهم لتحضير واجتياز مختلف الاستحقاقات التقويمية المحلية والجهوية والوطنية والدولية في ظروف تضمن مقومات النجاح والتميز.

وفي هذا السياق أكد المدير الاقليمي على أن كل مؤسسة تعليمية مدعوة إلى إعداد خطة محلية مفصلة تمكن من التوظيف الأمثل للزمن البيداغوجي المتاح والاستثمار الأنجع لجهود الموارد البشرية المنخرطة في إنجاح هذه الخطة، بعد المصادقة عليها من طرف مجلس التدبير والمديرية الإقليمية.

وللتنزيل الأمثل لهذه الخطة تقوم لجن يقظة جهوية وإقليمية مكونة من المفتشين المنسقين الجهويين التخصصيين للمواد والوحدات الدراسية ومفتشي المناطق التربوية بالمواكبة والتتبع التربوي على المستويات الجهوي والإقليمي والمحلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى