حتى لا ننسى .. عندما دعا الداودي المغاربة إلى المقاطعة
ذكّر المغاربة الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، بدعوته المواطنين قبل سنة الى مقاطعة الأسماك بسبب ارتفاع ثمنها.
الوزير، علق على الارتفاع المهول الذي سجلته أسعار السمك شهر رمضان الماضي، وقال في هذا الصدد : ” المشكل في المواطنين..لأنهم إذا أرادوا التخفيض من سعر السمك عليهم أن يقاطعوه ليومين فقط ليجد الباعة انفسهم في مأزق الشيء الذي سيجبرهم على التخفيض من ثمن السمك لأن البائع سيعي بأنه هو الخاسر في نهاية المطاف”.
وأضاف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، في التصريح الذي أدلى به للقناة الثانية “دوزيم” أنذاك: “من الطبيعي أن تكون هذه الزيادة لأن طلب المواطنين يصل مثلا إلى 2000 طن والعرض يكون هو 1000 طن، لارتباط حجم العرض بالطلب”.
خرجة الوزير “البيجيدي” أنذاك لقيت ترحيبا كبيرا من أعضاء حكومته، الذين لم يعتبروها تحريضا وضربا للاقتصاد الوطني، كما لم تليها أي خرجات إعلامية أو تصريحات حكومية لانتقاذها أو لنعت قائلها ب”المدوخ” أو “الجيعان”.
الداودي الذي كان سباقا الى فكرة “المقاطعة” لاجبار التجار والمضاربين على خفض أثمنة المنتوجات الغذائية الأساسية، لم يتلقى تهديدا من الحكومة التي صرحت قبل يوم أنها ستعمل على التصدي بكل حزم لكل المحاولات الهادفة إلى النيل من المقاولات المغربية والاقتصاد الوطني.
خرجة الداودي قبل سنة وخرجته قبل يومين بالبرلمان حينما هدد المواطنين بمغادرة شركة “سنطرال” أرض الوطن في حال استمرارهم في حملتهم، يدفعنا الى الاستغراب من قمة التناقض والتضاد الى يسيطر على أبرز مواقف وآراء وزراءنا الكرام وسياسيينا المحترمين.