مدريد: بعثة الإتحاد الإشتراكي المغربي تنزل بقوة إلى الشوارع لدعم الإشتراكي الإسباني
هبة بريس _ يسير الإيحيائي
في إطار الشراكات المبرمة بين الحزبين الإشتراكيين المغربي والإسباني وتزامنا مع الحملة الإنتخابية التي تشهدها المملكة الإسبانية خلال هذه الأيام، حل وفد من المكتب السياسي عن الحزب الإشتراكي يوم الأربعاء الماضي بالعاصمة مدريد في محاولة لدعم ومساندة زملائه الإشتراكيين الذين يخوضون حملة إنتخابية واسعة النطاق باعتبارهم الحزب الحاكم الذي يرأسه “بيدرو سانشيز ” رئيس الحكومة الإسبانية حاليا.
ويتكون وفد أعضاء المكتب السياسي للإتحاد الإشتراكي الذي إنتقل إلى العاصمة الإسبانية مدريد من البرلمانية والمنسقة الكاتبة الإقليمية بإسبانيا “عائشة الكرجي”،ثم البرلماني ورئيس جماعة “فيفي” بشفشاون “أمين البقالي” و البرلماني ورئيس جماعة “مولاي عبد الله ” بالجديدة “مولاي المهدي الفاطمي”، حيث تركزت هذه الزيارة على دعم المرشحين الإشتراكيين ببعض المدن والبلديات التي يسير شأنها المحلي عمداء الحزب المذكور أو هم مرشحين لذلك في إستحقاقات 28 من الشهر الجاري.
وقاد الوفد الإشتراكي المغربي بمعية زملائه في الإشتراكي العمالي الإسباني حملة متواصلة على مدار 4 أيام شملت النزول إلى الشوارع ذات الكثافة السكانية للمهاجرين المغاربة، إذ قاموا بشرح البرنامج الإنتخابي نقطة بنقطة للمغاربة الذين سيتوجهون نحو مراكز الإقتراع في كل من بلدة “طوريخون ذي أردوز” و”فييالبا””وكوصلادا”ومناطق أخرى، وفي بلدة “بارلا” التي يسكنها حوالي 8000 مهاجر مغربي قام الوفد رفقة عمدة المدينة بزيارة أحد المساجد فور الإنتهاء من صلاة الجمعة حيث كان لكل منهما كلمة بالمناسبة أشادوا فيها عن دور الجالية المغربية بالمساهمة الفعلية في إزدهار المدينة وتنشيط إقتصادها إضافة إلى إبراز دورهم في قيم التعايش والإندماج اللذان تمتاز بهما الجالية المغربية في الخارج، كما ساهم هذا اللقاء بين الجالية المغربية ووفد نواب الأمة في التطرق إلى عدة مواضيع تخص المغاربة حيث أكد الوفد المغربي أنه سيطرح من موقعه كل تلك الإشكاليات والهموم على أنظار البرلمان المغربي قصد إيجاد الحلول الملائمة لها في أقرب وقت ممكن.
وتضمن برنامج الزيارة الذي قام به الوفد المغربي إستقبالا خاصا من طرف النواب الإسبان داخل قبة البرلمان، واستقبالا آخر من طرف رئيس الفيدرالية الإسبانية للأقاليم والجماعات المحلية المتواجد مقره الرئيسي بالعاصمة مدريد، إضافة إلى زيارات أخرى شملت عمداء الجهات والبلديات التابعة لمدريد كعمودية “كوصلادا” الواقعة في المركز.
وفي الشق الثقافي والتربوي كان للوفد البرلماني المغربي زيارة إلى أحد أهم المراكز الثقافية بمدريد والذي تشرف على إدارته “جمعية أبناء العرائش” التي رحبت بهذه المبادرة وفتحت أبواب المركز الثقافي في وجه البرلمانيين الذين قاموا بزيارة كل الأقسام والفصول التي تدرس فيها اللغة العربية وقيم المواطنة المغربية ، حيث إجتمعت الأطر التربوية بالوفد وطرحت عدة مشاكل تعيق هذا المجال الثقافي يمكن أن نلخص أهمها في غياب الدعم عن المقررات الدراسية التي يعتمدها المركز في تدريس أبناء الجالية المغربية، وكذا غياب المنح الجامعية عن الطلاب المغاربة الذين يدرسون في الجامعات الإسبانية والذي يقف عائقا في وجه الطلبة المغاربة وبالتالي يساهم في الهدر المدرسي واستحالة إكمال الدراسة الجامعية لهؤلاء.