العدوي: الحركة الانتقالية بالتعليم عامل من عوامل عدم الاستقرار البيداغوجي
محمد منفلوطي_ هبة بريس
أكدت زينب العدوي رئيسة المجلس الأعلى للحسابات في تقرير لها أمام مجلس النواب اليوم الثلاثاء، أن الحركة الانتقالية عامة من عوامل عدم الاستقرار البيداغوجي لأطر المؤسسات التعليمية، حيث بلغ العدد الإجمالي للأساتذة أطر الاكاديميات الذين استفادوا من الحركة الانتقالية برسم السنوات 2019 و2020 و2021 ما يناهز 53.683 أستاذا، أو ما يعادل ( 63% من مجموع الأساتذة أطر الأكاديميات البالغ عددهم 85.000 إطار، ويساهم هذا الوضع في عدم استقرار بيداغوجي على مستوى العديد من المؤسسات التي تعرف نسبة انتقالات مهمة، بحيث لا تتجاوز أحيانا مدة اشتغالهم بها السنة الواحدة، وتهم هذه الحركية أساسا المناطق القروية وخصوصا المؤسسات المدرسية الابتدائية والتي مثل أساتذتها أكثر من 64% من مجموع الأساتذة المنتقلين.
ويعزى هذا الوضع إلى عدم تحقيق أهداف التوظيف المباشر اللاممركز على مستوى الأكاديميات فتحليل نتائج الحركة الانتقالية أظهر أن عددا كبيرا من أطر الأكاديميات الذين تم توظيفهم في هذا الإطار حصلوا على الانتقال من المديريات التي عينوا فيها منذ السنة الأولى لتعيينهم وهو ما يعاكس الهدف الأصلي لعملية التوظيف على مستور الأكالايميات.
وشددت العدوي على أن فئة واسعة من الأساتذة الذين تم توظيفهم من طرف الأكاديميات، لم يخضعوا لامتحان الأهلية المهنية الذي يخول لهم الحصول على شهادة الكفاءة المهنية، حيث من بين 85.424 أستاذا تم توظيفهم لم تتجاوز نسبة الذين خضعوا الامتحانات الكفاءة المهنية %4,28 من مجموع أساتذة الأفواج الخمسة الأولى والذين من المفروض خضوعهم لهذا الامتحان.