انتصار الدبلوماسية المغربية قد تعصف برمطان العمامرة في تعديل حكومي مرتقب

يبدو أن الانتصارات الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس نصره الله، أربكت حسابات الكابرانات، حتى إن تعديلا حكوميا بات يلوح في الأفق قد يعصف بوزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة الذي لم يستطع الصمود كثيرا أمام ماكينة ” ناصر بوريطة”، التي أتت على الأخضر واليابس وجعلت من منسوب الخلافات يرتفع بين الرئيس عبدالمجيد تبون والعمامرة الذي أصبح شبه مُغيب عن المشهد السياسي والاعلامي في الفترة الأخيرة، وهو ما فسره محللون ومتتبعون للشأن السياسي ببداية نهاية المسار السياسي للرجل الثاني في هرم السلطة في نظام الجزائر، هذا الرجل الذي على مايبدو لم يستطع مواكبة ومسايرة التطورات المتسارعة والتحولات الجيوسياسية التي تعرفها الساحتين السياسيتين الاقليمية والدولية، لاسيما في شقها المتعلق بقضيتنا العادلة للصحراء المغربية.

وحسب مصادر عليمة، فإن الرئيس تبون يكعف حاليا على مشاوراته الماراطونية استعدادا لتعديل حكومي محتمل قد يطيح بالعمامرة ووجوه سياسية أخرى وازنة لم تستطع الوقوف في وجه الانتصارات المتسارعة للدبلوماسية المغربية التي عززت من التواجد المغربي على كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالقارة السمراء، ناهيك عن دور المغرب الفعال والاستراتيجي في مكافحة الارهاب والمساهمة الفعالة والنشطة في استثباب الأمن والاستقرار ما يعود بالنفع على شعوب المنطقة اقتصاديا واجتماعيا.

النجاحات المتتالية للدبلوماسية المغربية التي عززت من الموقف المغربي ومقترحه الناجع والمستند على المرجعيات القانونية للقانون الدولي فيما يخص قضيته العادلة في علاقتها بالحكم الذاتي، كل هذا، كان له الوقع الكبير على مصير الكيان الوهمي الانفصالي الذي وجد نفسه في عزلة تامة وهو يشاهد الزخم الكبير للاعترافات المسترسلة لدول عدة، بمغربية الصحراء عبر افتتاحها لقنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.

انتصارات الدبلوماسية المغربية، زعزعزت مفاصل الحكم بالنظام الجزائري، وأربكت حساباته وهو الذي أنفق ولازال ينفق الغالي والنفيس من أموال عائدات البترول والغاز ظنا منه أن ذلك سيحسم القضية لصالحه…ما جعل مسألة التعديل الحكومي الجزائري تطرح بقوة على طاولة الرئيس تبون، قد تضع حدا لمسار الدبلوماسية الخارجية الجزائرية في شخص وزيرها “العمامرة”، لصالح بديله المتوقع “عمار بلاني” المعروف بقربه من تبون وعدائه للمغرب ولوحدته الترابية.