سطات..سكانير المستشفى دشنه العامل وغاب عنه اطباؤه

كشفت مصادر هبة بريس ان معظم المرضى والجرحى من ضحايا حوادث السير باقليم سطات، باتوا يبحثون عن العلاجات الضرورية والفحص بجهاز السكانير خارج مستشفى الحسن الثاني بسطات على الرغم من توفر هذا الاخير على جهازين احدهما دشنه عامل الاقليم والوفد المرافق خلال الايام القليلة الماضية، والسبب في هذه المعضلة هو ما اكدته مصاردها راجع بالاساس الى غياب الاطباء المختصين في الفحص بالاشعة بهذا الجهاز  خاصة ايام المداومة على الرغم من تواجد اسمائهم ضمن لوائح المداومين، مما يضطر معه اقارب الضحايا الى حمل مرضاهم صوب المصحات الخاصة بالبيضاء.

واكد مصدر طبي رفض الكشف عن اسمه ان بعض الاطر الطبية العاملة بمدينة ابن احمد  التابعة للمندوبية الاقليمية بسطات ترفض صيغة المداومة والحضور لمقر عملها بقسم الفحص بالسكانير داخل مستشفى الحسن الثاني بسطات، علما ان ادارة المستشفى كاتبت وراسلت المندوبية الاقليمية في هذا الصدد لكن مراسلاتها ظلت حبيسة الرفوف دون اتخاذ قرارات حاسمة في حق المتغيبين واستفساراتهم مما يثير علامات استفهام عدة تتطلب تدخل وزارة الدكالي لانقاذ الموقف.

هذا وقد عاينت هبة بريس صباح اليوم الاحد مجموعة من الشباب من ضحايا حوادث السير وهم في حاجة ماسة لخدمات السكانير الا ان الطبيب المداوم غير موجود ولايجيب على الهاتف، مما اضطر معه هؤلاء الجرحى الى اجراء الفحوصات بالسكانير ببعض المصحات الخاصة مخلفا استياء وتذمرا كبيرين داخل اروقة هذا المرفق الصحي.

 ويشار ان عامل إقليم سطات خطيب الهبيل وفي اطار العمل على رفع جودة الخدمات الصحية بسطات، قام في وقت سابق زيارة ميدانية إلى مختلف المرافق الصحية بمستشفى الحسن الثاني بالمدينة، حيث أعطى انطلاقة تدشين جهاز فحص الاشعة الجديد “Scanner ” واعطاء الانطلاقة لأشغال اعادة تأهيل هذا المستشفى والتي تنجز بشراكة بين المجلس الاقليمي ووزارة الصحة  بتكلفة مالية تقدر ب 40 مليون درهم،  عملية همّت إعادة تأهيل العديد من الوحدات الاستشفائية كصيدلية المستشفى وقطاع الطب والانعاش والمستعجلات والقطاع الطبي التقني  والفحص بالأشعة والمختبر والتعقيم وقطاع الجراحة  وتأهيل المرافق العامة والمدخل الرئيسي والفضاء الخارجي.

كما اطلع عامل الاقليم على مكونات هذا المشروع الذي يروم تحسين ظروف التكفل واستقبال المرتفقين واقتناء تجهيزات طبية جيدة، والذي يتضمن تهيئة المدخل الرئيسي والتبليط ونجارة الالمنيوم، والكهرباء والترصيص والحماية ضد الحرائق ووسائل الانذار واجهزة المراقبة والتبريد والصباغة والتهيئة الخارجية.

خالد رقيب مدير المستشفى أكد في تصريح  خص به هبة بريس في وقت سابق، أن مشروع تهيئة المستشفى تندرج في إطار شراكة مع الوزارة الوصية على القطاع وعمالة الإقليم والمجلس الإقليمي، بغية تعزيز البنية التحتية والرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكدا في الوقت ان سياسة ادارته تنبني على الانفتاح على كافة الشركاء والفرقاء من اجل الرفع من جودة الخدمات الطبية داعيا الجميع الى تكاثف الجهود ونكران الذات وتغليب المصلحة العامة على الشخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى