روسيا…البديل لفك القبضة الغربية على الدول الافريقية

ترحيب كبير ورغبة في توطيد العلاقات والتعاون بشكل أكبر، أظهره القادة الأفارقة، خلال جولة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، للعديد من العواصم في القارة السمراء مؤخرا.

وبحسب الخبراء، فإن التعاون بين روسيا والدول الأفريقية يأتي في إطار الشراكة والمصالح المتبادلة، في حين أن الغرب أصر لعقود على استنزاف الدول الأفريقية ونهب ثرواتها.

ويرى مراقبون أن حجم التبادل بين روسيا والدول الأفريقية يمكن أن ينمو بصورة كبيرة، مستندا إلى مبدأ الشراكة والمصالح المتبادلة.

في الإطار قال الباحث والخبير الاستراتيجي المغربي، رشيد لرزق، إن “ترحيب القادة الأفارقة يعود لكون القوى الاستعمارية السابقة أدخلت اقتصاد العديد من الدول الأفريقية في التبعية والشروط المسبقة تحت مبرر الديمقراطية”.

ويرى أن “التعاون الأفريقي مع روسيا سيتقدم بصورة أكبر نحو موسكو، وأن الأخيرة أصبحت البديل لفك القبضة الغربية على تلك الدول”.

ويرى رشيد لرزق أن “روسيا يمكنها توسيع نطاق صادراتها والتخفيف من الحصار الذي يفرضه الغرب في إطار العقوبات الاقتصادية”.

وشدد على أن “زيارة لافروف تظهر أن هناك قادة أفارقة يجدون قيمة سياسية في الحفاظ على العلاقات مع روسيا، وإحداث نوع من التوازن في علاقتهم مع الغرب”. يقول رشيد لزرق لسبوتنيك

وخلال زيارته إلى مالي، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الإمبراطوريات السابقة يجب أن تعرف مكانها وتفهم أن العالم قد تغير.

وفي العام 2019 عقدت قمة روسية أفريقية، في مدينة سوتشي الروسية، وترأسها آنذاك الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى