مثقفون مغاربيون : أجيال بلدان المنطقة رهينة للخلافات السياسية

حذر ثلاثة مثقفين مغارِبيين، هم سناء بن عاشور (أستاذة تونسية في القانون العام بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس)، وكمال داود (كاتب وصحافي جزائري وليلى سليماني (روائية مغربية- فرنسية من الهدر الذي يمثل، خاصة بالنسبة للشباب “عدم الاندماج” بين الدول المغاربية، حيث يمكنهم بناء العديد من المشاريع المشتركة، والخطر الهائل وغير المرئي الذي يمثله هذا على هذه المنطقة.

واختارت الاسماء اعلاه عريضة على شكل نداء نشرت في صحيفة “لوموند” الفرنسية لإثارة الإنتباه أنه في ظل عالمنا الحالي، الذي وصفوه بالممزق والمحاصر بين الراديكالية والشعبوية واليأس، يتعين على الأجيال القادمة في المنطقة مواجهة العديد من التحديات الخطيرة: الاحتباس الحراري، والهجرة الجماعية، والأزمة الديموغرافية، والانهيارات الشعبوية.

وعبّر المثقفون الثلاثة عن حزنهم لفكرة أن الأجيال القادمة من المغاربة والجزائريين والتونسيين والليبيين، يديرون ظهورهم كلٌ للآخر، دون معرفة بعضهم البعض، دون لقاء بعضهم البعض، معتبرين أن هذه الأجيال هي ضحايا الدعاية والتحيّز ورهينة للخلافات السياسية.

وحذر المثقفون الثلاثة من أن عدم الاندماج مكلف للبلدان المغاربية، حيث تقدّر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا أن الاتحاد المغاربي سيكسب البلدانَ ما يعادل 5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي المشترك. ولكن، بخلاف الأرقام، فإن القلق الأوسع والأعمق هو الذي يعذبنا؛ العنف، والصراعات الموروثة والمغذّية، تلك الشرارة التي ستجرنا إلى دوامة الدمار.

ويوضح المثقفون الثلاثة أنه، مع ذلك، لدى بلدان وشعوب المنطقة المغاربية العديد من الأشياء المشتركة التي يمكن أن تخفف من عواصفهم، بما في ذلك اللغات والدين والتاريخ والمناظر الطبيعية

.

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. على المثقفان الجزائري و التونسية ان يثحدثوا الى سياسييهم اما المغرب فهو دائما يمد يد الحوار و التسامح و الاندماج و النتيجة ان سياسيي الجزائر و تونس بمثقفيهم و صحافتهم و اساتدتهم الجامعيين و معارضيهم يضنون انه ضعف من جهة اخرى المملكة المغربية تدافع عن ارضها و وحدة ثرابها و لا تخلط السياسة باي شيىء اخر وانتهى الكلام.

  2. الشعوب ستنهار اذا لم تستوعب خطط دمار الأنظمة بشمال افريقيا…لا يهمهم سوا الثروة والسلطة ونحن الشعوب المغاربية…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى