أسواق السلام بسطات.. المشروع الذي مات قبل ولادته

مشروع أسواق السلام هذا، الذي كان حديث العام والخاص هنا بعاصمة الشاوية، بيد أن فكرة انشائه صفق الله المصفقون وهلل لها المهللون، وأسالت لعاب المستثمرين والعاطلين عن العمل الذين رأوا في الأمر منقدا ومنجيا ومخرجا من أزمة خانقة بطعم البطالة والعطالة التي تفشت بين شباب المدينة، حتى إن منهم من لم يجد أمامه سوى مسكنات المخدرات…

مشروع ضخم، بدء كحلم راود الجميع، قبل أن يتحول إلى كابوس يوقظ مضاجع مدبري الشأن المحلي الذين لربما وجدوا أنفسهم أمام موقف حرج مع قطع الوعود التي أطلقوها.

حتى وإن حاول المرء النبش في الموضوع لمعرفة خلفياته وأسبابه ومسببات تبخره أو توقفه، لا يجد المرء في ذلك سبيلا للحصول على المعلومة أمام صمت الجهات المعنية وعدم فتح أبوابها للتواصل، ضاربة عرض الحائط كل ما له صلة بمبدأ حق الجميع في الحصول على المعلومة انسجاما وروح الدستور.

الناشط السياسي والمدون ابن مدينة سطات،” عزيز بيدن” تفاعل مع الموضوع ذاته في تدوينة نشرها على حائطه الفايسبوكي متسائلا بحسرة عن مآل هذا المشروع حيث قال: ” قبل أربع سنوات تقريبا هلل المهللون وطبل المطبلون لمشروع ضخم بالناحية الشمالية لمدينة سطات والذي بإمكانه خلق فرص الشغل لأكثر من 500عاطل بالمدينة الأمر يتعلق بأسواق السلام التي تتجسد في مركز تجاري وفضاء للأطفال وشقق نموذجية بالإضافة الى محطة للوقود، دشن المدشنون على نغمات موسيقى متنوعة، وكبر الأمل في أعين العاطلين ، والجميع ينتظر ساعة الفرج ومع مرور الوقت أصبح المشروع حلما، فتبخرت معه آمال العاطلين عن العمل بالمدينة،وسكت بائعو الأوهام للساكنة”.
وتابع المتحدث بالقول: ” لكن سطات لا زالت صامدة رغم بؤسها وتهميشها من طرف مجلس الجهة وباقي الفاعلين السياسيين والاقتصاديين بالمدينة،لكن هناك سؤال لا بد من طرحه:هل تستفيد حاليا خزينة الجماعة من السومة الكرائية لهذا المشروع الذي مات في مهده؟.

وختم تدوينته آملا في المستقبل خيرا : ” مع هذا نتمنى الخير لمدينتنا الحبيبة التي ولدنا ولعبنا وتعلمنا بها..لك الله يا سطات!!”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى