أكادير : انتقادات لرئيس جامعة إبن زهر بشأن تبريره لإلغاء” مباريات توظيف”

قالت مصادر مطلعة ل ” هبة بريس” أن الخرجة المتأخرة لمسؤولي جامعة ابن زهر بأكادير بخصوص المناصب الملغاة تكرس سياسة التضليل التي أصبحت مفضوحة ومكشوفة للرأي العام، والتي دشنتها رئاسة ابن زهر بأكادير منذ السنة الماضية عقب تفجر فضيحة المناصب على المقاس التي كانت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير مسرحا لها، وحاولت التهرب من مسؤولياتها وترتيب الجزاءات في حق المتورطين فيها، مفضلة التزام الصمت حيالها.

وعقبت ذات المصادر، على توضيح رئيس جامعة ابن زهر بخصوص المناصب الملغاة التي ربط إلغائها طبقا لروايته “بعدم مطابقة دبلومات المرشحين مع التخصص المطلوب، وبترشح مرشحة واحدة بالنسبة لأحد المناصب، وبأن جميع المناصب التي أعلنت عنها رئاسة ابن زهر مرة في ظروف عادية وأن الهدف هو الوصول إلى أفضل البروفايلات”؛ معتبرة أن تلك التوضيحات بعيدة كل البعد عن الحقيقة على إعتبار أن قرار الإلغاء له إرتباط بعدم إحترام رئاسة جامعة ابن زهر للقوانين المعمول بها بخصوص تشكيل اللجان، والدرجات الإدارية المفروض توفرها في أعضاء اللجان بدرجة أعلى من درجات المناصب المتبارى بشأنها، مما جعل النتائج المترتبة عنها كلها باطلة طبقا لمقررات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، زد على ذلك أن التوضيحات المدلى بها تسائل رئاسة جامعة ابن زهر، أولها أين كانت لجان الانتقاء عند مراجعة ملفات المرشحين والتأكد من التخصصات المطلوبة قبل استدعاء المرشحين المقبولين لإجتياز الاختبارات الكتابية؟ ولماذا لم تقوم اللجان المعينة بإقصاء المرشحين غير المطابقة تخصصاتهم مع التخصصات الورادة في قرار فتح المباراة؟ وهل من المنطقي انتظار استكمال المرشحين لجميع مراحل المباريات لإعلان إلغائها بدعوى عدم مطابقة دبلوماتهم للتخصص المطلوب؟.

ثانيا : “بكون مترشحة وحيدة تقدمت لإحدى المباريات، ولم يتم اختيارها نظرا لعدم تقدم متشرحين آخرين من أجل التباري على المنصب المطلوب”،
فإن اللوائح تكشف أنه تم استدعاء 6 مرشحين للمرحلة الكتابية فيما يخص مباراة مهندس معماري، قبل أن يتم إعلان نجاح مرشحة واحدة للمباراة الشفوية التي قامت باجتيازها عكس ما روج له الرئيس في تصريحه المضلل.

ثالثا : كون جميع المباريات التي تم تنظيمها بجامعة ابن زهر تمت في ظروف عادية فيكفي ذكر فضيحة المناصب التي هزت كلية الاداب والعلوم الإنسانية بأكادير وما أعقبها من مباريات آخرها مباراة تخص منصب أستاذ التعليم العالي مساعد أثارت الكثير من الجدل وسط حديث عن تسجيلات صوتية تنبأ بتفجر فضيحة ثقيلة سوف تزلزل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير.
وطالبت تلك الفعاليات رئيس الجامعة بالشفافية والوضوح وباستدراك الضعف التواصلي والقانوني الحاصل بالجامعة وبمختلف المؤسسات التابعة له عبر استقدام البروفايلات المناسبة للنهوض بالجانب التواصلي والقانوني بدل الاعتماد على خرجات إعلامية غير محسوبة تكون لها نتائج عكسية، وتجعله خصما لضحايا سوء تدبير المباريات، خصوصا وأن الرأي العام المحلي والوطني أصبح واعيا ومطلعا على كل ما يجري بهذه الجامعة وبمختلف المؤسسات التابعة لها، بفضل الإعلام النزيه.
هذا، ويستعد عدد من ضحايا المباريات التي تم الغاؤها إلى رفع دعاوي قضائية ضد رئاسة جامعة ابن زهر لدى المحكمة الإدارية، قد تكبد الجامعة تعويضات بالملايين.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى