الأشغال “العشوائية” لتوسيع طريق الموت بين البيضاء و برشيد تقترب من نهايتها

هبة بريس ـ الدار البيضاء 

لوحظ في الأيام الأخيرة، و على غير العادة، تسارع وتيرة الأشغال التي انطلقت منذ أكثر من ثلاث سنوات لتوسيع محور طرقي يربط بين الدار البيضاء و برشيد و بالضبط المقطع بين الدروة و برشيد.

و بعد أن حطمت هاته الطريق التي لا تتعدى مسافتها العشرة كيلومترات رقما قياسيا يستحق أن يسجل بقوائم غينيس في صنف المشاريع المتعثرة، جندت الجهات المسؤولة عن المشروع كافة إمكانياتها اللوجيستيكية و البشرية لإنهاء الأشغال في أسرع وقت.

و حسب ما عاينته هبة بريس، فقد أوشكت “طريق الموت” كما يلقبها أغلب مستعمليها من انتهاء الأشغال التي عمرت بها لسنوات، و كل الأماني أن تنتهي المعاناة التي تكبدها السائقون دون أن يعتذر منهم أحد و لا حتى يفسر سبب التعثر و العشوائية الذي جعل قطع هاته الطريق كابوسا يقض مضجع الركاب و السائقين على حد سواء صباحا مساء من كل يوم.

و بالرغم من ارتفاع نسق الأشغال و اقترابها من نهايتها، غير أن العشوائية مازالت السمة الأبرز الطاغية على مشروع توسيع الطريق في ظل غياب علامات التشوير و في ظل المخاطر التي قد تتسبب فيها الآليات التي تتواجد بالمكان خاصة في الفترات الليلية و الحفر و الأتربة و الحجارة و التي توجد في قلب الطريق دون أي إشارة أو علامة تحذير.

هذا الأمر ينضاف لمدى احترام دفتر التحملات و كذا معايير الجودة و السلامة التي يفترض أن يشهدها هذا المقطع الطرقي خاصة في ظل حديث عن عدد من النقاط السلبية و التي يبقى من أبرزها مدى مطابقة ما أنجز على أرض الواقع مع ما تم تضمينه في التصميم و الدراسة التقنية و دفتر التحملات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى