جون أفريك: بين المغرب والجرائر.. رسائل متقاطعة

قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، إنه على غرار العام الماضي، خاطب الملك محمد السادس المغاربة بمناسبة عيد العرش، ودعا لإظهار “روح المبادرة والصمود”، في ظل تداعيات الوباء العالمي والحرب الروسية الأوكرانية. ثم كرس محمد السادس بداية خطابه لتحسين مكانة المرأة، داعياً إلى “تفعيل المؤسسات الدستورية المعنية بحقوق الأسرة والنساء”.

وأضافت المجلة أنه في هذا الخطاب بلهجة اجتماعية قوية -بينما يواجه رئيس الحكومة عزيز أخنوش تحديا على خلفية التضخم- رحّب العاهل المغربي بالإجراءات المتخذة: حملة تطعيم فعالة، تعميم الحماية الاجتماعية، تمديد التأمين الطبي الإجباري. كما أعلن، بالنسبة لنهاية عام 2023، عن تنفيذ “مشروع التعميم التدريجي للعلاوات العائلية”. وأيضا الملك محمد السادس إلى “توطيد آليات التضامن الوطني، ومحاربة حازمة ومسؤولة ضد المضاربة والتلاعب بالأسعار”.

وتابعت “جون أفريك” التوضيح أن العاهل المغربي لم يتجنب موضوع الأزمة مع الجزائر التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع الرباط منذ يوليو 2021. حيث شدد على أن الحدود التي تفصل بين الشعبين “الشقيقين” والتي أسف لإغلاقها “لن تكون أبدا حواجز تمنع تفاعلهم وتفهمهم”.

وأضاف العاهل المغربي: “المزاعم بأن المغاربة يهينون الجزائر والجزائريين، هي من عمل أفراد غير مسؤولين يسعون جاهدين لنشر الفتنة بين الشعبين الشقيقين”. وفي إعلان على شكل نداء إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قال محمد السادس، إنه يريد “إقامة علاقات طبيعية” بين البلدين.

وفي المقابل ترى “جون أفريك” أنه بعد يوم من خطاب الملك محمد السادسى، تحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، للإعلام الجزائري الرسمي، في مقابلة تلفزيونية مطولة، أكد خلالها أن الجزائر “ليس لديها مشكلة مع أي دولة عربية وتحترم جميع الدول” دون أن يذكر بشكل مباشر الجارة المغربية

واعتبرت المجلة أن الجزائر ورغبة منها في اتخاذ الاتجاه المعاكس للدبلوماسية المغربية، فقد زادت من اتصالاتها مع المنظمات الفلسطينية في الأشهر الأخيرة، سواء كانت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، أو حماس إسماعيل هنية.

وفيما يتعلق بفصل السياسة الداخلية، فقد أنكر عبد المجيد تبون حالات “سجناء الرأي” في السجون الجزائرية، حتى أنه تحدث عن “كذبة القرن”. كما أكد الرئيس الجزائري أن عملية تسوية أوضاع القادة السابقين للجبهة الإسلامية للإنقاذ -الحركة الإسلامية المنحلة عام 1992- جاءت في إطار تمديد قانون الوئام المدني الذي قدمه عبد العزيز بوتفليقة واعتُمد عام 1999.

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. الجزائر تغض البصر عن سياسة مد اليد التي يبادر بها المغرب وذلك لأغراض سياسية ماكرة.

  2. أكد خلالها أن الجزائر “ليس لديها مشكلة مع أي دولة عربية وتحترم جميع الدول”
    التبون كذاب
    التبون ناكر
    التبون يتحاشا
    التبون براوغ
    التبون خائف ( من مصر ، السعودية، الامارات …)
    الايام القادمة ستبين وتشرح المكنون

  3. يجب أن تخجل الجزائر من سياستها المعادية للمغرب الذي لا يعير اهتماما لكل الجهود التي تبذلها في سبيل تخريب علاقتها به بل على العكس دائما ما يقابلها بسياسة مد اليد والدعوة لإصلاح العلاقات فيما بين البلدين.

  4. العلاقة الطبيعية هي التخلي عن عصابة البوليزايو والاعتدار لابناء الشهداء الذين سقطوا في الدفاع عن الصحراء المغرببة وعن الوطن باكمله من غدر النظام الجزائري المعفن.
    اقل من هذا لا نقبل أي علاقة على حساب دم الشهداء .
    اتركوا الحال على ما هو عليه وتعيش شرفاء.

  5. خطاب جلالة الملك تاريخي على اكثر من صعيد على الكل من مؤسسات و هيءات منتخبة و مجتمع مدني أن يلتزم بتوجيهاته السديدة

  6. وانت تكلمتي على سجناء الرأي في سجونكم وانت اصلا واحد ممن يزرعون الفتنة بين الشعبين كمثل اخر كلمات نطقت بها في تقريرك المزطول وجون افريك جريدة ادفع ننشر لك خلاص تحطوهم هناك و تنقلوهم لهنا منكم لله

  7. مجرد تساؤل.
    هل يمكن للمغرب أن يستغني عن الجزائر !!!؟؟؟
    قطعا لا، بدليل ما جاء في نصه:
    “أن العاهل المغربي لم (يستطع) تجنب موضوع الأزمة مع الجزائر التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع الرباط منذ يوليو 2021.” انتهى الاقتباس.
    إلحاح الملك وإصراره على التودد إلى الجزائر ليس له دلالات سوى أن بعدها (بضم الباء) أصبح يؤلمه ويرهقه ويؤرق مضجع وينغص معيشته ويكتم أنفاسه لأن المغرب لن يستطيع الاستغناء عن الجزائر مهما استقوى بأمريكا والكيان، ولن يَجدَ أفحل منها تقف لجانبه رغم التصريحات الرنانة والبراقة التي يسمعها من ما يصفهم بحلفائه “الإستراتيجيين” وأقصد الخليجيين والأوروبيين، ومن أمريكا والصهاينة الماكرين المنافقين. كم من أصدقاء وحلفاء تركوهم يغرقون؟
    الجزائر قدمت عرضا شاملا للمغرب وتنتظر الرد عليه ليس بالخطابات الرنانة بل بالقرارات الحاسمة. غير هذا، دعوات الملك تبقى صرخة في واد لا يرد حتى الصدى.
    …/…يتبع

  8. …/…تتمة
    مجرد تساؤل.
    من أين تأتي إهانة الجزائر !!!؟؟؟
    جاء في المقال ما نصه:
    “المزاعم بأن المغاربة يهينون الجزائر والجزائريين، هي من عمل أفراد غير مسئولين يسعون جاهدين لنشر الفتنة بين الشعبين الشقيقين” انتهى الاقتباس.
    الإجابة عن التساؤلات التالية ينفي نفي الملك كون من يهين الجزائر عمل أفراد غير مسئولين.
    1- من سمح لقنصل المغرب أني يصف الجزائر بـ “البلد العدو” وهو في ضيافتها!!!؟؟؟
    2- من أمر عمر هلال بالتخلى عن مهامه كمثل للمغرب في الأمم المتحدة ليتحول إلى ممثل لحركة ” الماك ” الإرهابية ويدعو في كل ناد و واد بانفصال وتقرير مصير سكان القبائل !!!؟؟؟
    3- من ترك لبيد وزير خارجية الكيان بتهديد الجزائر من داخل المغرب !!!؟؟؟
    4- من أوعز للإعلام المغربي للطعن والتهكم والتندر وتبخيس في وعلى ولكل ما هو جزائري، لا سيما مؤسسة الرئاسة والجيش. !!!؟؟؟
    5- من أمر المخابرات المغربية بالتجسس على 6000 رقم هاتف جزائري منها شخصيات عسكرية وسياسية !!!؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى